2012-05-16

تــعـلـيــق عـلـى تــيــلــكـــوم و قـــطــاع الاتــصــالات مــالـبــأ

بسم الله الرحمن الرحيم
- هنتكلم بشكل موجز على الاداء المالى لتليكوم وقطاع الاتصالات بشكل عام لتفسير التراجع الذى اصاب تليكوم بشكل خاص والقطاع الاتصالات بشكل عام والاسباب الخاصه بتليكوم ربما البعض منها خاص بالقطاع ككل والبعض الاخر خاص بالشركه نفسها
- الحقيقه ان قطاع الاتصالات تراجعت ارباحه عن نفس الفتره من العام الماضى بمقدار 73% ومن اهم اسباب تراجع القطاع خسائر موبنيل وتراجع تليكوم بشكل حاد ولو فسرنا التراجع ده بشكل اكبر واعمق حنلاقى ان فرص نمو القطاع نفسه فى مصر اصبحت ضعيفه او شبه معدومه طالما ظلت خدمات الشركات المقدمه كما هى فالظروف الاقتصاديه الحاليه التى تمر بها البلاد ووصول سوق المشتركين الى حاله التشبع واحتدام المنافسه بين الشركات تفرض تقديم خدمات نوعيه تواكب الطفره الحادثه فى عالم الاتصالات لجذب مزيد من المشتركين لتعظيم العوائد خلال السنوات القادمه وفى رأيى من اهم مجالات الاستثمار لشركات الاتصالات هو التوسع فى تقديم خدمات الانترنت سواء الانترنت الثابت او الانترنت موبيل والاستثمار الجيد فى البنيه التحتيه لهذا المجال وربط باقى الخدمات التى يحتاجها المواطن بالانترنت وهو ما يسمى "الميكنه الالكترونيه للحياه" فيستطيع اى مواطن الحصول على اى خدمه او الاستعلام عن اى شىء يريده بسهوله ويسر اما عن طريق USB مودم او هاتفه المحمول كما فى باقى الدول المتحضره وربما من يراجع شركه المصريه للاتصالات الناجى الوحيد من مقصله تراجع شركات الاتصالات بتحقيق ربح قدر 912 مليون جنيه بزياده قدرها 1.7% عن نفس الفتره من العام الماضى يجد ان ارباحها اعتمدت بشكل اساسى على ركزتين اولهما الكوابل الدوليه واعتقد ان لدى الشركه فرص نمو جيده فى هذا المجال فى افريقيا وثانيهما  الانترنت فائق السرعه سواء المقدم من خلال التليفون الثابت او عن طريق شركه  TE DATA والتى اصبحت تهمين على 60% من اجمالى سوق الانترنت حتى وان حدث بعض التراجع فى ايرادات الانترنت لدى الشركه وهو ما يؤكد راينا فى ان التوسع فى تقديم خدمات الانترنت هو احد اهم سبل تعزيز فرص النمو لشركات الاتصالات فى السنوات القادمه بالاضافه الى ان تحول الشركه الى مشغل متكامل يمثل فرصه حقيقيه لتعزيز فرص نمو الشركه ومنافسه شركات المحمول الاخرى خصوصا وان لديها من الامكانيات ما يؤهلها لذلك وما زالت النظره الايجابيه للسهم موجوده حيث ان احدث التقيمات تقدر سعره العادل عند 18.30
- بالنسبه لتليكوم فقد تراجعت ارباحها بنسبه 85% عن نفس الفتره من العام الماضى حيث حققت صافى ربح قدره 120مليون دولار بعد ان كان فى نفس الفتره العام الماضى 821 مليون دولار وربما من ينظر الى هذا الانخفاض الحاد يصاب بالخوف على مستقبل هذه الشركه ولكن هذا التراجع الحاد سببه الاول ان قائمه الدخل عن الربع الاول من عام 2011 كانت متضمنه مبلع قدره  756 مليون دولار من بيع اصول وهى انشطه "غير متكرره" لكن قوائم الدخل عن الربع الاول هذا العام اظهرت بعض الايجابيات من وجهه نظرى مثل ارتفاع الربح التشغيلى بنسبه 15% وتراجع صافى تكلفه التمويل من 60 مليون دولار  الى 40 مليون دولار وزياده الربح قبل الضرائب بنسبه 49% عنه فى ذات الفتره من عام 2011 وبرغم انه من المتوقع ان تتراجع ارباح تليكون فى نهايه 2012 الى 343 مليون دولار مقارنه بعام 2011 والتى بلغت فيه 661 مليون دولار الى ان بعض الايجابيات التى ذكرناها ترجح  بعض التقيمات التى رات ان ترتفع ارباح تليكوم فى العام المقبل الى 409 مليون دولار وما زالت بعض التقيميات للسعر العادل للشركه ايجابيه واخرها كان لمجموعه هيرمس التى حددت السعر العادل عند 4.75 واوصت بالشراء فيه
- تبقى موبينيل الخاسر الاكبر فى شركات الاتصالات بتحقيق خساره قدرها 74 مليون جنيه  فى الربع الاول من هذا العام مقارنه بارباح بلغت 22 مليون جنيه من نفس الفتره فى العام الماضى والسبب الاساسى فى هذا التراجع هو ارتفاع تكلفه التشغيل بمقدار 12% وبالتالى حدث تراجع حاد فى ارباح التشغيل بلغ 57% كما انخفض اجمالى الاصول طويله الاجل  بنسبه 2.9% نتيجه لانخفاض الاصول الثابته والاصول تحت الانشاء فى المقابل ارتفعت الاصول المتداوله بزياده 1.2% نتيجه لارتفاع المخزون وارتفاع عملاء وارواق قبض وارتفاع مصروفات مدفوعه مقدما وهنا بعض المؤشرات السلبيه تدل على خلل واضح فى الادراه بشكل عام واداره التسويق ونظام الرقابه على التكاليف بشكل خاص لابد من معالجتها سريعا
كما ان سهم الشركه اصبح قريبا جدا من سعره المستهدف عند 202.5 وهو السعر المعروض من قبل فرانس تليكوم ويبدو انه السعر التوافقى الذى يرضى عنه الجميع خصوصا بعد رأى المستشار المالى المستقل " اتش سى للاوراق الماليه" والذى رأى انه عرض مجزى للشركه المساهمين