2016-09-21

EGX100

بسم الله الرحمن الرحيم
الحقيقه ان المشاركه دى  هتكون تعليميه اكتر منها تحليل فنى ، فالمؤشر المئوى  كون نمط سلبى ممكن نسميه قمه مزدوجه غير متساوى ، من وجهه نظرى انه لم يكتمل بعد ، لكن اللى يهمنى هنا هو التطور اللى حصل للفكر التقليدى او ما نسميه بالفكر الكلاسيكى فى التحليل الفنى بان الخروج من السهم او السوق بالاغلاق تحت خط تأكيد النموذج وهو ما يوازى هنا فى المثال الحالى مستوى 800 نقطه ، وهنا فيه اشكاليه كبيره فى حاله لو كان النموذج يمتاز بالطول ما بين اعلى قمه وخط تأكيد النموذج فهل ينتظر المستثمر كل هذا الوقت وخساره المال حتى يحصل على اشاره الخروج بالاغلاق تحت خط تأكيد النموذج !
الاجابه كانت بسيطه وتطور الفكر الكلاسيكى فى التحليل الفنى عن طريق استخدام خطوط الترند بوصل خط الترند ما بين القاع المحورى الذى يمثل بدايه الترند والقاع بين قمتى النموذج واصبح كسر الترند فى هذه الحاله يمثل ما يعرف بالخروج المبكر للمستثمر ،غالبا يتم استخدام  هذا الخروج للمستثمرين قصيرى الاجل او المضاربين ، وطبعا المحترفين فى هذه الحاله سواء مستخدمى الشورت سيلنج او اللونج يقدروا انهم يعملوا تريده ناجحه على اقل تقدير ما بين نقطه الخروج وخط تأكيد النموذج ، عشان كده لازم اى مستثمر يعرف هو ايه ! يعنى مضارب ولا مستثمر قصير او متوسط او طويل الاجل حتى لا تختلط الامور على البعض ، وينصح بالخروج المبكر فى حال كما قلنا طول المسافه بن قمه النموذج وخط تأكيد النموذج وفى حال وجود استراتيجيه محدده المعالم فالخروج هنا ليس من اجل الخروج فقط وانما له ما بعده ، اما فى حال قصر المسافه بين قمه النموذج وخط تأكيد النموذج وباستخدام الترند فى هذه الحاله يفضل انتظار الاغلاق تحت خط تأكيد النموذج وفى هذه الحاله يتم عكس العمليه السابقه بمعنى ان استخدام  القاع بين قمتى النموذج (نقطه اكتمال النموذج) تستخدم فى هذه الحاله كفلتر اضافى على صحه كسر الترند (SUPPORT BREAK) وبالتالى الحصول على اشاره قويه للخروج.
جاء بعد ذلك فيكتور سبراندو احد اشهر مضاربى وول ستريت فى كتابه مبادىء المتاجره فى البورصه ليتحدث عن هذا الشكل الموجود على الشارت وسمى النموذج باسم VIC‘S 2B واعتمد الرجل على نماذج القمه او القاع المزدوج المبنيه على ظاهره NONFAILURE SWING اى نجاح الموجه فى اختراق القمه السابقه لها ولكن السعر لا يستطيع الثبات اعلى القمه المخترقه ثم معاوده الهبوط والاغلاق تحت القمه المخترقه وفى الترند الهابط تنجح الاسعار فى كسر القاع السابق ولكن الاسعار لا تبقى تحت القاع المكسور لتعاود الصعود مره اخرى وتغلق اعلى القاع المكسور وهو  يشبه الى حد كبير ما يعرف بين المتداولبن فى البورصه بالمصيده سواء كانت مصيده بائعين او مشترين ، واستخدم الرجل قاع البار الذى يقوم باختراق القمه السابقه له كنقطه خروج فى حاله الاغلاق اسفل هذا القاع (مستوى 804 نقطه فى مثالنا الحالى) وقمه البار الذى يحاول كسر القاع السابق له كنقطه دخول بالاغلاق اعلى قمه هذا البار، واعتقد ان فكره هذا النموذج تناسب اكثر مضاربى السوينج او يتم استخدامه فى تجنب الخسائر الماليه الكبيره خصوصا اذا ما كانت هناك علامات ضعف واضحه سواء فى القطاع الذى ينتمى اليه السهم او فى السوق بصفه عامه 
وفى مقارنه اجدها مفيده الى حد كبير قام بولكوفيسكى بمقارنه هذا النموذج مع القمه المزدوجه وفى احصائيه شهيره وجد بولكوفيسكى ان نماذج القمه المزدوجه لاتكتمل بنسبه 65% (الاغلاق تحت القاع بين القمتين) اى انه من كل 3 نماذج قمه مزدوجه يخفق اثنان  وهو ما جعل بولكفيسكى يطلق على هذه النماذج التى لا تكتمل  اسم 2B PATTERNS 
اى يمكن اعتبار نموذج 2B - حسب رأى بولكفيسكى - ماهو الا اخفاق لنموذج القمه المزودجه فى الاكتمال ويستخدم فى الخروج فى حالات وجود علامات ضعف فى القطاع او السوق بصفه عامه  لتجنب حدوث خسائر ماليه ويبقى حسب رأيه ضعف هذا النموذج فى التوقع بتغير الاتجاه بنسبه 65% ونسبه نجاحه فى التوقع بتغيرالاتجاه (قصير الاجل) لا تتعدى تقريبا 20%  وربما ان هذا الرأى يخالف ما ذهب اليه سبراندو نفسه من ان نماذج 2B PATTERNS قادره على التنبؤ بقوه بتغير الاتجاه بمجرد اغلاق السعر تحت القمه الساابقه فى حاله نماذج 2B SELL او اعلى القاع السابق فى حاله نماذج 2B BUY  وقام بوضع  اهداف لها مثلها مثل نماذج القمه المزدوجه او القاع المزدوج  والاختلاف فقط بينهم فى طريقه احتساب الاهداف ونقاط الدخول او الخروج 
ويرى كاتب المدونه ان رأى بولكفيسكى به بعض التعسف نتيجه لاختلاف مفهوم تغير الاتجاه عند سبراندو وبلكوفيسكى وقد بنى بولكفيسكى رأيه باعتبار ان نماذج  2B PATTERNS ماهى الا اخفاق لنماذج القمه او القاع المزدوج وهو ربط فى  غير محله - حسب وجهه نظرنا - وبغض النظر عن قوه هذه النماذج او ضعفها فى التنبؤ بتغير الاتجاه فاننا نرى ان اجتهاد سبراندو كان احد الحلول لاشكاليه الفكر التقليدى فى النماذج الكلاسيكيه الانعكاسيه وهو اجتهاد يحسب له ، ويؤمن كاتب المدونه من خلال اطلاعه على مدارس مختلفه فى التحليل الفنى ومن خلال مشاهدات لكثير من النماذج محل الدراسه فى اسواق ماليه مختلفه نستيطع القول بأن النماذج المبنيه على ظاهره NONFAILURE SWING(القمه الثانيه اعلى من القمه الاولى او القاع الثانى ادنى من القاع الاول) تعد اقوى من النماذج المبنيه على ظاهره FAILURE SWING (القمه الثانيه اقل من القمه الاولى او القاع الثانى اعلى من القاع الاول) ولكن نميل ايضا بان نقيد هذا الكلام المطلق بان كل النماذج مرتبطه بسيكلوجيه الافراد فى كل سوق ، وقد سبق بالتجربه فى ان هناك نماذج تعمل بشكل جيد فى بعض الاسواق ولكنها لا تحقق نجاحا كبيرا فى اسواق اخرى مثل السوق المصرى والمثلثات وفى بعض الاسواق تميل بعض النماذج لاخذ وقت اكثر مما هو معروف عنها  فى كتب التحليل الفنى كما هو فى اسواق امريكا اللاتينيه ونماذج الاوتاد وفى بعض الاحيان نماذج الاعلام التى تتجاوز 3 اسابيع فى تكوينها فى هذه الاسواق
ويبقى علم التحليل الفنى محتفظا ببعض الخصائص التى تميزه عن غيره من العلوم السلوكيه لذلك نرى انه لا حدود للاحتمالات فى الاسواق الماليه مهما بلغت دقه الدراسات والاحصائيات ، فاليقين فى التحليل الفنى والاسواق الماليه انه لا يقين وارجو من الكل ان يتعامل مع التحليل الفنى والاسواق الماليه من هذا المنطلق ، فلا توجد ينبغيات ولا حتميات ، ولكن تبقى طريقه التفكير هى التى تميز المستثمر الناجح عن غيره كما قال مارك دوجلاس