الحقيقه انا من اول 2019 ومع التغير الدراماتيكى فى السيكلوجى الخاص بالاسواق الماليه ، واصبح التفائل هو المسيطر على المستثمرين بعد تلقى رسائل الفيدرالى الامريكى الايجابيه مطلع العام الحالى ، بدءت ابنى سيناريو ايجابى لتحقيق قمه اعلى 27000 نقطه (حدث بالفعل) ، وفى اخر مشاركتين اكدت على ان هناك قمه اخرى تاريخيه فى الانتظار ، وهذا التفائل ليس من قبيل الامنيات او العاطفه وليس اعتمادا فقط على الجانب الفنى ، لكن ما يدعم الجانب الفنى هو الاساسيات ، الحقيقه كان عندى سؤال دايما بسئله ، وهو لو الاقتصاد العالمى بيتراجع فعلا وهناك مخاوف من كل اتجاه والاقتصاديات ضعيفه فلماذا لا تنهار الاسواق الامريكيه والعالميه !!! وبرغم ضعف النمو العالمى ومشاكل الازمه التجاريه الا ان الاقتصاد الامريكى ما زال قوى وما زالت ثقه المستهلك الامريكى فى اعلى مستوياتها(ارتفاع الدخل وتراجع التضخم) وبالتالى استمرار الانفاق الاستهلاكى فى قياده اطول فتره نمو ، والعامل الاهم من وجهه نظرى الذى تستند عليه الاسواق الماليه هو ثقتها المطلقه فى البنوك المركزيه وكأن البنوك المركزيه اصبحت القادره على حلول جميع المشاكل الاقتصاديه التى يواجهها العالم وما يستجد منها، واصبحت سياسه خفض الفائده والتيسير النقدى الملاذ الامن لحل جميع المشاكل بالنسبه للمستثمرين وما زالت البنوك المركزيه تغذى هذه النظره لدى مستثمرى الاسواق الماليه ، والحديث الدائر الان لدى قاده البنوك الفرعيه للفيدرالى الامريكى عن ربما استخدام الفائده السالبه لاول مره فى امريكا بدلا من شراء الاصول وان كان ليس الخيار الاول حاليا ، لكن دور البنوك المركزىه منذ ازمه 2008 اصبح محوريا فى توجيه الاسواق الماليه وما زال المستثمرون ينظرون اليه بعين المخلص لهم من كل المشكلات ، لذلك لا نرى قلق او خوف المستثمرين يستمر طويلا برغم مشكلات التجاره العالميه والمشاكل الجيوسياسيه التى تحيط بالعالم ولننظر على سبيل المثال خلال شهرى سبتمبر الماضى واكتوبر الحالى وهما من اكثر الشهور تذبذبا فى الاسواق الماليه نجد ان الاسواق الماليه الامريكيه بالقرب من قممها التاريخيه والملاذات الامنه هى من تعانى
ثانى العوامل التى تستند اليها الاسواق الماليه فى تحقيق قمه جديده من وجهه نظرى : هى الارباح المتوقعه فى الربع الثالث ، وبرغم ان البعض ربما لا يتفائل بحدوث طفره فى الارباح للشركات الامريكيه الا المناخ السائد عكس ذلك ويتوقع الكثير بأن الارباح فى الربع الثالث ستكون جيده والارتفاع الحالى منذ بدايه الشهر الحالى فى الاسهم الكبيره قد ينبىء بأن هناك ارباحا جيده ، والجراف الحالى يظهر ان نمو الارباح المتوقع للشركات الاصغر فى الربع الثالث يصل الى 14% مقارنه بالشركات الكبيره عند %4 ، اضافه الى كل ذلك ما زال هناك ملفات كبيره مثل البريكست والاتفاق الامريكى الصينى سيلقوا بظلالهم الايجابيه على الاسواق فى حاله التوصل الى اتفاق وقد رشحت بعض الاخبار عن خروج بريطانيا بعد التوصل الى اتفاق مع الاتحاد الاوربى وغاليا ستنتهى مفاوضات التجاره بين اكبر اقتصاديين باتفاق يحقق تفوق نسبى امريكى يرضى الغرور الامريكى وهذا هو توقعى