2016-08-03

ما زال الحديث عن صندوق النقد الدولى



بسم الله الرحمن الرحيم
ما زال الحديث متواصل عن لعنه صندوق النقد الدولى ولا اعرف لماذا تلجأ الدول الى هذه المؤسسه المشبوهه خصوصا ان تجارب كثير من الدول الناميه مع هذه المؤسسه كانت تجارب فاشله واسئلوا غانا وبيرو وزامبيا على سبيل الذكر وليس الحصر لكن واضح ان هذه الدول التى ترضخ لمطالب صندوق النقد والبنك الدولى لا تجنى الا مزيدا من الخراب على اقتصادها 
فسياسات هذه المؤسسات المشبوهه ترسخ لقيم الرأسماليه المتوحشه ولبراله الاقتصاد العالمى بمفهوم جديد بعيدا حتى عما نادى به ادم سميث فى كتابه ثروه الامم ، فقد رأينا من تكوين صندوق النقد الدولى ان الدوله الوحيده التى تملك حق الفيتو فيه هى امريكا دون غيرها وبالتالى تتحكم في القروض الممنوحه او حجبها عن الدول وكل حسب موافقته على التبعيه لامريكا ام لاء ، وفى اطار الدور المشبوه لهذه المؤسسات
وفى تقرير صادر عن الاتحاد الدولى للمحاسبين، فى مارس 2000  قدم الوصفة التى بموجبها يمنح الصندوق القروض للدول، مشيرا إلى أن القروض تخضع لمجموعه من الاشتراطات تهدف لربط إتمام التحويلات الماليه بقيام الدول بتنفيذ سياسات، تضمن للدول المقترضه استمرار الحصول على التمويل، معتبرًا أن شروط الصندوق تحول القروض لعبء على الدول الناميه، لأنها في أغلب الأحيان تقيد دور المؤسسات السياسيه الوطنيه، وتحد من تطوير المؤسسات الديمقراطيه المسؤوله
كما تعرضت هذه المؤسسه المشبوهه لانتقادات كان من اهمها ما قاله الاقتصادى ميشيل تشوسودوفيسكي الذي أكد أن برنامج صندوق النقد الدولي قد يترك البلد في بعض الأحيان فقيرًا كما كانَ من قبل، لكن مع مديوني اكبر وصفوه حاكمه أكثر ثراءً
وانتقد الاقتصادي الأمريكي واحد اهم مساعدي الرئيس الاسبق بيل كلينتون، جوزيف ستيغلتش، صندوق النقد الدولي في احد ابحاثه السابقة مؤكدًا أن القروض التي تقدم من الصندوق إلى الدول تكون ضاره في حالات كثيره خاصة التي توجه إلى الدول الناميه ، رغم أن لوائح الصندوق تنص على عدم تسبب القرض في مشاكل بالنسبه للدول وعدم ممارسه ضغوط على الدول المقترضه لإجبارها على تبني سياسات لا علاقه لها بالمشكله الاقتصاديه ولكن هذه اللوائح يتم اختراقها في كثير من الأوقات ولم يتم الالتزام بها 
والدول تقريبا التى نجت من مقصله صندوق النقد الدولى هى تركيا وماليزيا واندونسيا و كان لرفضهم كثير من الشروط المجحفه لصندوق النقد الدولى اثرا كبيرا فى اجتياز مشكلاتهم الاقتصاديه ، فماهتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق ونقلا عنه فى تجربته مع صندوق النقد الدولى يقول "
ماليزيا مثل بقية الدول اقترضت من صندوق النقد, ولكن في أزمتها الشهيرة مع الصندوق تقدم  الصندوق بقائمة مطالب منها تخفيض قيمة العملة, وتحقيق فائض في الموازنة العامة للدولة, والسماح بإفلاس الشركات, ومعدل فائدة عال،.. بالطبع كان لابد أن نرفض, لأنه عندما يتم تخفيض قيمة العملة, فإن ذلك سوف يجعلنا نفلس، وطلبنا من المتعاملين في أسواق العملات التوقف عن المضاربة على عملتنا, إلا أنهم رفضوا "

وأضاف: “هذا ما يفعلونه.. بيع وشراء العملة بما يحقق لهم مكاسب خيالية، وعرفنا لحظتها أنهم يحاولون تدميرنا، وعلى الفور قررنا عدم قبول نصائح النقد الدولي”، واستطرد: “كانت مسألة صعبة لأن80% من الاقتصاديين يعتمدون على التجارة، وعملتنا كانت بلا قيمة، إلا أننا صمدنا، وأعدنا هيكلة الديون، وواجهنا الخطوات التي كانت ضدنا، وفي النهاية تمكنا من الصمود في مواجهة تحديات مطالب صندوق النقد
وفى النهايه نسئل الذين يحكمون مصر اليس منكم رجلا رشيد !
وهل عندكم من الوطنيه والحكمه والاداره الاقتصاديه والاستقلاليه لان ترفضوا الشروط المجحفه لصندوق النقد الدولى ! وتقومون بتقديم حلول اقتصاديه وطنيه لنهضه هذه البلد وتكرار تجارب ماليزيا وتركيا واندونسيا 
شخصيا اشك فى نوايا القائمين على اداره البلاد فقراءه الاحداث تدل على ان هؤلاء الناس جائوا لهدف واحد وهو اغراق هذه البلد 
وانظروا سابقا الى وعود الكذابين والافقين وهل تحقق منها شىء الى الان !