2018-09-16

التحليل الفنى لا يهتم باسباب الصعود او الهبوط للاسواق الماليه

بسم الله الرحمن الرحيم
الحقيقه من الحاجات الغريبه اللى ممكن تقابلها فى السوق المصرى ، وانا بعتبرها بشكل شخصى انها مشكله كبيره تكاد تكون احد اسباب خساره الناس فى البورصه ، هذه المشكله هى البحث عن اسباب الصعود او الهبوط ، وما زالت النسبه الكاسحه من المتداولين سواء فى مصر او خارجيا يعتقدون ان الاسباب الاقتصاديه او الماليه هى المحرك الاساسى للاسواق ، مع ان قبل كده قلت ان الكلام ده مش حقيقى وان حديثا فيما يعرف بالـ socionomic والمهتمين بالدراسات السيكلوجيه للافراد والاسواق الماليه قالوا ان ارتفاع  وانخفاض الاسواق الماليه فى الاساس بيحركه المزاج الاجتماعى للافراد والمزاج الاجتامعى للافراد هو حاله التفاعل بين الافراد وبعضها فى محيط او مجموعه بتهيىء الافراد لعواطف ومعتقدات معينه لا تتسم بالنظام او التنظيم ، ومعظم هذه العواطف تتسم بالا عقلانيه ، واهم هذه العواطف هى التفائل والتشاؤم وما يتبعهما من خوف او طمع ، وبالتالى الاحداث الاقتصاديه او الماليه ماهو الا تابع يغذى حاله المزاج العام لدى الافراد تجاه حاله معينه من التفائل او التشاؤم ، ودائما وابدا هتلاقى ان الاسواق الماليه تسبق الحدث الاقتصادى او السياسى وابرز مثال على كده ان الاسواق الماليه تنبئت بالكساد العظيم قبل حدوثه فعليا فى عام 1929، وان الارتداد منذ عام 2009 وحتى الان لم يكن مبنيا فى الاساس على احداث اقتصاديه او ماليه او سياسيه بقدر ما كانت الاسباب سيكلوجيه بحته  عندما وصل المتداولون الى قمه اليأس والاحباط ، وكانت مؤشرات قياس الحاله النفسيه للمتداولين تشير قرائتها الى مستويات متدنيه (القراءات المتدنيه لمؤشرات قياس الحاله النفسيه تعنى ان الافراد قد باعوا بالفعل نتيجه لتوقعهم مزيد من الهبوط واصبحوا خارج السوق وبالتالى النسبه المتبقيه من القوه البيعيه لا تستطيع ان تضغط الاسعار الى اسفل اكثر من ذلك وبالتالى هى مؤشر سابق على الارتداد صعودا)
اخيرا لا تنسى القاعده الذهبيه فى التحليل الفنى " ان الشارت يعكس كل الاحداث"