2018-11-04

ذاكره السمك

بسم الله الرحمن الرحيم
غريب امر الشعب المصرى تشعر ان الغالبيه الساحقه منه تتمتع بذاكره سمك ، ويبقى مع كل حدث ارهابى نفس الكلام عن الارهاب ليس له دين ، ومصر اقوى من الارهاب ..... الخ
مع ان الناس لو فكرت شويه بعقلها بعيد عن الايدلوجيات والحب والكره هتلاقى ان الفاعل معلوم وواضح وضوح الشمس ولو حد سئل نفسه سؤال يبدو ساذج لكنه بيجيب من الاخر
هو مين اللى عنده خط سير رحلات المسيحين للاديره مع انها تتمتع بقدر كبير من السريه ؟ ببساطه الامن
طب ارجع بالذاكره كده واسئل نفسك هو  مين كان عنده خط سير الشرطه والقوات الخاصه فى العمليه بتاعه سينا تقريبا فى شهر ديسمبر الماضى ومين اللى أخر الباك اب للقوات دى لما انكشفت واتشال فيها وقتها المسؤل عن الامن الوطنى ورئيس الاركان للجيش؟
طب اسئل نفسك كده سؤال تالت من ايام حريق القاهره فى يناير 1952 ، وحتى الان حد شاف مجرم حقيقى اتقدم للعداله فى مثل هذه الحوادث؟
غريب ان الطرف التالت يكون شغال معانا من بدايه الخميسنيات وحتى الان 😁 مع انه بشويه عقل وتفكير منطقى هنعرف هو مين ، الفاعل معلوم يا ساده وفى كل مره يصماته واضحه وضوح الشمس لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد، فأن تكون صاحب عقل ويتكرر الحدث امامك كثيرا بنفس تفاصيله ولا تكون لك ذكرى عما حدث من قبل فهذه علامه استفهام كبيره 😮🤔
واذا افترضنا فرضا جدليا ان تنظيم الدوله هو الفاعل ، فهل يعفى ذلك القائمين على الدوله من التقصير وانهم مخترقون خصوصا وان الحوادث الارهابيه طالت الجميع ولا استبعد بعد فتره زمنيه قصيره ان يكون المجنى عليهم من المسلمين ويتكرر نفس السيناريو للعام الماضى وتستمر دائره القتل الجهنميه ويستمر سيناريو صناعه المشكلات والالهاء كعناصر من عناصر الاستراتيجات العشر للتحكم فى الشعوب !
ان لعبه المساومه على الامن لعبه خطيره ومحفوفه بالمخاطر لكنها يبدوا انها السلعه الرائجه محليا وخارجيا خصوصا بعد سقوط الاتحاد السوفيتى وتنامى الليبراليه الجديده على ايدى ريجان وتاتشر لاتخاذ المزيد من الاجراءات الاستثنائيه داخليا وخارجيا ، فالاحتكار الاقتصادى والسياسى يجب ان يكون للصفوه من المجتمع- حسب الليبراليه الجديده- وهو ما يخول لهم فرض ما يشائون من قيود اقتصاديه وسياسيه ومجتمعيه ابرزها صناعه العدو الجديد بعد سقوط الاتحاد السوفيتى وهو "الاسلام" لفرض مزيد من اختراق الخصوصيه على فترات متباعده نسبيا ليتقبلها المجتمع تحت بند "محاربه الارهاب" وهم صانعوه الاساسين ، ووراء كل حادث عظيم اجراء استثنائى يفيد الصفوه من الدول على حساب باقى الشعوب او الصفوه من المجتمع على حساب باقى الشعب الذى ينبغى له طاعه الامر ،  ولكى تمرر الحكومات بعض القرارات السياسيه او الاقتصاديه التى لا تقبلها الشعوب عاده  لابد من حدث كبير لكى يتم تمرير الامر بسهوله  واعتقد ان البضاعه الرائجه حاليا هو محاربه الارهاب خصوصا الارهاب الذى صنعوه ولصقوه بالاسلام ،ارجع كده الى القانون الخاص بالتنصت واختراق الخصوصيه الشخصيه  التى ارادت امريكا فرضه فى اواخر التسعينات وكانت هناك معارضه شديده لهذا القانون وكان هناك سيناتور بارز معارض لهذا القانون لا اتذكر اسمه حاليا تم اغتياله بطريقه بدت انها انتحار وبعدها بسنوات قليله جدا  كانت احداث 11 سبتمبر2001  وتم تمرير القانون وماهو اكثرمنه ، وفكر معى ماهى المكاسب التى جنتها امريكا وما زالت تجنيها بعد هذا الحادث! ونفس الطريقه يستخدمها الفشله فى مصر، وتظل الفتنه والقتل والتجويع واختلاق المشاكل الوقود اللازم للبقاء اطول فتره ممكنه وبغطاء امريكى وصهيونى وخليجى داعم