2018-11-14

CRUDE OIL vs BRENT OIL

بسم الله الرحمن الرحيم
POLITICS AND INVESTING DO NOT MIX 😁
وارين بافيت له عباره مشهوره بيقول فيها
 " IF YO MIX POLITICS AND INVESTING , YO‘RE MAKING A BIG MISTAKE "😉
ولكن ما مدى صحه هذه المقوله فى حاله النفط ؟!
بالتاكيد ان السياسه لها دخل فى اسواق المال والسلع ، وهناك اراء لبعض الاقتصاديين الكبار مثل تشارلز كالوموريز وتشارلز جود هارت اثبتا فى كتابيهما ان الانهيارات الماليه لا تحدث عشوائيا وانما هى نتيجه صراع بين السياسين والمصرفين ، وان الحكومات عندما تضع البورصات الماليه كهدف ضمنى فى سياستها يفتقد السوق الى الثقه فيه  نتيجه ان اللاعبين الاساسين فى السوق يغيرون استراتيجيتهم الاستثماريه لاجهاض هذه السياسه
وبما ان النفط سلعه استراتيجيه تلعب السياسه دور فيها ولكن السؤال الى اى مدى تؤثر فيه !
ربما البعض ارجع الهبوط الحالى فى اسعار النفط الى ضغوط ترامب على منظمه الاوبك للاحتفاظ بسعر نفط غير مغالى فيه ، والجدير بالذكر ان منظمه الاوبك فى احسن حالتها تنتج يوميا 32 مليون برميل فى حين ان الاستهلاك العالمى اليومى يصل الى 97 مليون برميل يوميا فهل اوبك قادره حقا على التحكم فى اسعار البترول !
واذا كانت السياسه تتدخل بقوه فى تحديد اسعار البترول فلماذا واصل النفط الصعود برغم تهديدات ترامب المستمره منذ اكثر من 4 شهور !
كذلك اين كانت امريكا والغرب منذ 11 عام عندما واصل النفط تقدمه ليصل الى قمه تاريخيه عند 150 دولار وحدثت الازمه العالميه بعدها ! وايضا لماذا تركوه يرتد من مستويات 32 دولار الى 114 دولار فى عام 2014 وبعدها حدث الانهيار الجزئى فى الاسواق الماليه العالميه
الم يتعلموا من دروس الماضى منذ ازمه السبعينات !!!
هل فعلا السياسه هى اللاعب الاوحد فى لعبه النفط  ام ان هناك لاعبين اخرين يؤثرون ؟
بالتأكيد هناك لاعبين اخرين اهمهم : صناديق التحوط ومديرى الاموال الذين كانوا يضاربون على ارتفاع اسعار البترول قبل الوصول الى المستويات الحاليه ، والان يضاربون على الهبوط وانقلب منحنى العقود الاجله من حاله  التراجع BACKWARDATION(اسعار الشهر الفورى اعلى من اسعار الشهور الاجله الى حاله الكونتانجو CONTANGO اى  ان الاسعار الاجله اعلى من الاسعار الفوريه دليل على الاتجاه الهبوطى المتزايد
فنيا:-
الهبوط الحالى منطقى الى حد كبير برغم قوته ، فالسعر وصل الى مناطق التشبع على مؤشرات المومننتم(افضل مناطق المضاربه) ، مع ظهور دايفرجنس كلاسيكى سلبى على الاطار الاسبوعى وهو ما يعنى ضعف الصعود وبالتالى كان النفط مهيىء تماما للهبوط وفى انتظار اى حدث سلبى لبدء البيع ، كذلك بالنسبه لنفط برنت وجود الدفعه التى اخرجت السعر لاعلى خارج حدود القناه السعريه اليوتيا تعنى نهايه موجه ، وفى احيان كثيره الكاونتر ترند ياتى بعدها قوى وربما يصل السعر الى الجهه الاخرى من القناه ، كل هذه الظواهر الفنيه تؤكد ان الهبوط فى اطاره الطبيعى ، وتظل رؤيتنا ايجابيه للنفط  طالما كان اعلى 52 دولار لنفط غرب امريكا و53 دولار لنفط برنت اولا ، ويبقى العنصر الثانى المؤثر فى ايجابيه هذه النظره ان تظل الاسعار اعلى 42 دولار للنفط الامريكى و44 دولار لنفط برنت ، وكسر هذه المستويات يرجح استمرار هبوط النفط لتكوين قاع اقل من قاع 2016 او على اقل تقدير بالقرب منه