2017-05-23

حديث جديد عن سعر الفائده





بسم الله الرحمن الرحيم
استكمالا للحديث عن اسعار الفائده وعن ازاى هناك قوالب اصبحت محفوظه بيتم استدعائها عند الحديث عن رفع اسعار الفائده ، وللاسف ما زال البعض بيستدعى نظريات وقواعد مش عايز اقول انها عفى عليها الزمن لكن  اصبحت غير ذات معنى فى العصر الحديث ، نتيجه لمتغيرات كتير اهمها تغير السلوك الاقتصادى للمستثمرين بالاسواق الماليه ، وارتفاع اعداد المهتمين بالاسواق الماليه وبالتالى ، اصبح المستثمر فى الاسواق الماليه فى ستينيات وسبعينيات القرن الماضى وقليل منهم كان متابع لاخبار المركزى الامريكى ،  يختلف الان عن المستثمر فى الالفيه الجديده فاصبح العديد منهم مهتم بمعرفه ما يقوله المركزى الامريكى واصبح رد الفعل اسرع مما كان واصبحت الاسواق الماليه تتحكم بها الاموال الساخنه واصبحت ملجأ لغسيل الاموال القذره ، وبعد الازمه الماليه عام 2008 اصبح السلوك الاقتصادى مختلف تماما عما كان عليه قبل الازمه وكما قلت سابقا ان عام الازمه الماليه هو نقطه تأريخ جديده للاسواق الماليه ولمراجعه كل النظريات الاقتصاديه والماليه والفنيه لمواكبه التطور فى العصر الحديث
الجراف الاول : يوضح العلاقه بين معدل الفائده والانكماش ونجد ان مع فترات انخفاض سعر الفائده كان يزيد الانكماش ، ولاحظ حجم الاعمده الزرقاء كيف كان يتمدد مع انخفاض سعر الفائده
الجراف الثانى والثالث : يوضح تأثر المتغيرات الاقتصاديه زى التضخم والبطاله ومعدلات النمو بانخفاض وارتفاع اسعار الفائده وهو ما يؤكد ما ذهبنا اليه فى الجراف الاول ، وفى الفتره من 1994-1995 ومع انخفاض اسعار الفائده تأثرت باقى المتغيرات الاقتصاديه سلبا باستثناء التضخم فى حين اخر عامين 2015-2016 مع زياده اسعار الفائده نجد ان المتغيرات الاقتصاديه تأثرت ايجابا 
الجراف الرابع : هو رد على من يتمسك بقاعده  THREE STEPS AND STUMBLE IN ROW  وزى ما قلنا ان فيه بعض النظريات والقواعد قد عفى عليها الزمن نتيجه لبعض المتغيرات اللى ذكرناها  وان الناس دى بتتجاهل طبيعه العلاقه الايجابيه بين زياده اسعار الفائده والاسواق الماليه فى السنوات الاخيره ، وسعادتك تقدر تسئل نفسك سؤال منطقى هو مين ما كانش منتظر زيادع معدلات الفائده من اول عام 2017؟
اذا كان الكل عارف ان مع نهايه عام 2017 هتكون الفائده وصلت الى 1.4% ولو نفتكر هنلاقى ان الدولار مع اخر رفع لسعر الفائده هبط   نتيجه لخيبه امل وشك المستثمرين فى الدولار ان عدد مرات رفع سعر الفايده ربما يقل عن 4 مرات فى عام 2017 والبديهى هنا  انه يكون فيه رد فعل مسبق من الاسواق الماليه مع بدايه عام 2017 (لاحظ ان الداو حقق قمه تاريخيه فى بدايه الربع الاول من عام 2017) مش لسه هنستنى لبعد الرفع فى شهر مارس ونقول ان الاسواق الامريكيه ضعفت عشان قرار رفع سعر الفايده للمره التالته على التوالى
والجراف الرابع بيوضح حقيقه رد الفعل فى احقاب زمنيه مختلفه ما بين السبعينات والثمانينيات والتسعينات بعد رفع الفائده 3 مرات متتاليه بعد شهر الى 18 شهر من الحدث ونشوف ازاى اختلاف السلوك الاقتصادى للمستثمرين فى السوق الامريكى وان قاعده التلاث خطوات ثم السقوط كانت ناجحه فى الماضى لكنها فقدت بريقها  فى العصر الحديث
وهو ده واحد من الاسباب اللى بيخلينا نتكلم عن الافكار المعلبه ونقل النظريات والقواعد كما هى دون البحث فى باقى المتغيرات المؤثره على هذه النظريات والقواعد
لاحظ ان الداو جونز حاليا فى موجه تجميعيه اما انها تكون فلاته او قد تتطور الى مثلث وهى موجه رابعه انترميديت وبالتالى معانا موجه صاعده كمان هنشوف من خلالها قمه تاريخيه جديده حتى ولو مر الداو بتذبذب مائل للهبوط