بسم الله الرحمن الرحيم
غريب امر الناس اللى فجأه ضميرها صحى لما امريكا زغزغت بشار مرات الاسد بكام صاروخ وكل الاخبار بتقول ان امريكا قبل الضربه اتصلت بروسيا عشان يخلوا المواقع من اى عسكريين روس فيها واى حد سورى عشان كده مش هتلاقى خسائر فى الارواح ، ونفس الضربه العبيطه دى زغزغوا بيها بشار السنه اللى فاتت ال يعنى ضمير العالم صاحى اوى للمجاز اللى بيعملها هذا الملعون ومن يسانده من الغرب بقياده امريكا وروسيا ، والاغرب ان ضميرهم ما كانش صاحى لما روسيا وايران دخلوا يضربوا فى سوريا ووقعوا الالاف من المدنيين السوريين وشردوا الملايين من السوريين عشان يحموا عميلهم المدلل
ومافيش حد بيسئل السؤال الاساسى ليه ربنا مسلط علينا حكام تفننوا فى ضياع مقدرات شعوبهم سواء كانت قوه اقتصاديه زى دول الخليج او قوه عسكريه زى العراق وسوريا ومصر
ببساطه كده لان الناس دى شويه عملاء ومرتزقه لاسيادهم اللى فى الخارج وبينفذوا سيناريوهات هما جايين لها مخصوص وبعد كده يطلع شويه ناس مغيبه تشكر فى صدام وحسنى مبارك والقذافى وبشار والسيسى وال سعود وولاد زايد وكل طغاه العرب عليهم من الله ما يستحقون
اوعى تفتكر ان اللى بيحصل ده عشان خاطر ارهاب بجد او عشان خاطر حمايه مدنيين ، لكن الموضوع كله دفاع عن مصالح ومصالح استراتيجيه فى المنطقه ، روسيا بتدافع عن وجودها فى المنطقه بما ان سوريا هو البلد الوحيد اللى روسيا لها قواعد فيها ولها علاقات ممتده مع سوريا من زمن ، وايران بدافع عن العلويين الشيعه ربنا ياخدهم كلهم ولها مصلحه فى وجود بشار العلوى الشيعى ، وتركيا مش عايزه دوله كرديه على حدودها ، ناقص مين بره الفرح ده ؟ الامريكان وبريطانيا وفرنسا والمانيا
وفى السنين الاخيره حصل نوع من تكريس الواقع واصبحت التركه السوريه موزعه بين الروس والايرانيين بشكل اساسى واعتقد ان هذا الوضع لم يرضى عنه الغرب وامريكا وان لازم يكون لهم نصيب من التورته وشخصيا انا متأكد انه لا حرب عالميه هتقوم بين امريكا وروسيا ولا اى حاجه من الناس اللى بتروج لها ولا حتى حد هيمس ايران بسوء ، لكن الموضوع مناوشات امام العالم لكن التورته العربيه بيتم تقاسمها فى الكواليس وباتفاق بين كل الاطراف المذكوره ، فامريكا تتعامل مع الصراعات بمبدء " لا يموت الذئب ولا يفنى الغنم" فليس من مصلحه امريكا الاضرار بايران والشيعه وهم يعرفون جيدا انهم الشوكه التى فى ظهر المسلمين السنه ، ونفس المبدء يتم تطبيقه مع روسيا وباقى اوربا ، فمن مصلحه امريكا ان تظل روسيا قويه نسبيا لتكون هى بعبع اوربا لاستخدامها وقت الحاجه لتخويف باقى اوربا والضغط عليهم فى امور اقتصاديه وعسكريه لصالح امريكا ، ونفس المنطق ايضا تتعامل به امريكا مع مصر بين الجيش والاخوان من ناحيه ومن ناحيه اخرى لا تتقدم مصر فتقلق اسرائيل ولا تتاخر حتى تغرق وانما تطفو فقط فوق الماء فلا هى تدرك شط النجاه ولا يدركها الغرق ، فالموضوع باكمله يخضع للمصالح الحيويه والاستراتيجيه قبل المصالح الانسانيه ومصلحه الشعوب العربيه والاسلاميه التى ان قامت فيعنى ذلك هلاك امريكا والغرب
ونعود لنفس السؤال الى المغبيبن فى الارض كيف ترتضون بالظلم سبيلا وتناصروه فى السر والعلن ولا تقشعر ابدانكم لموت مئات الالاف من الاطفال والنساء والشيوخ لا لذنب اقترفوه الا انهم خرجوا للمطالبه بحق كفله لهم الله قبل دساتير العالم الا وهو الحريه
والى هؤلاء الاغبياء الذين يتهمون الربيع العربى بما الت اليه الامور هل تسمعون عما يسمى بالسبب المنشىء او السبب الكاشف ؟! اظن انكم لا تفقهون
فالثورات العربيه هى سبب كاشف وليس منشىء للحاله التى نعيشها ، هى كاشفه لحجم الفساد الذى ينخر فى البلاد العربيه ومدى تدهور منطومه الاخلاق ومدى تردى الاوضاع المعيشيه لغالبيه العرب ومدى تمسك الطغاه بمناصبهم حتى على حساب اساله الدماء ولكن ما يجرى هو تاديب للشعوب وانتقام منها لمجرد التفكير فى الثوره على اسيادها
الى هؤلاء الاغبياء المغيبون حاسبوا الفاعل "المعلوم" قبل ان تحاسبوا المفعول به ، ان كان لكم عقول تفكرون بها او اعين تبصرون بها او اذان تسمعون بها او قلوب تفقهون بها وصدق الله حين قال " فانها لا تعمى الابصار ولكنها تعمى القلوب التى فى الصدور"