بسم الله الرحمن الرحيم
ما زالت نظريه منحنى فيلبس تواصل فشلها فى حاله الاقتصاد الامريكى ، حيث تواصل معدلات البطاله الانخفاض الى مستويات قياسيه ، ورغم ذلك ما زال التضخم بعيد نسبيا عن المستهدف المقدر بنسبه 2%
وعن تقرير الوظائف لشهر ابريل والذى جاء مخيبا للامال الى حد ما،بالرغم من انخفاض معدلات البطاله الى 3.9% وهى اقل نسبه تصل اليها منذ عام 2000(كان وقتها معدل التضخم 4%) ، الا ان تضخم الاجور على سبيل الذكر جاء مخالفا للتوقعات حيث سجل نمو 2.6% والمتوقع كان 2.7% وهو ما يعنى ان الركود لم يتراجع بالشكل المطلوب ، والنسبه المعتبره فى رأى خبراء الاقتصاد هى 3% كدليل على ارتفاع التضخم (ربما يخفف هذا من مخاوف المستثمرين من رفع الفائده اربع مرات فى هذا العام والاكتفاء فقط بثلاث مرات ، شهر يونيو القادم وشهر سبتمبر مع الرفع السابق فى شهر مارس الماضى )
الحقيقه ان غالبيه اعضاء بنك الاحتياطى الامريكى ما زالوا يؤيدون هذه النظريه والاعتماد عليها فى توقع نسب التضخم بالرغم من فشلها مع الحاله الامريكيه الحاليه وذلك باعتراف بعضا من اعضاء الفيدرالى الامريكى بذلك ، وهو ما يدعونى شخصيا الى القول ان تقارير البطاله الامريكيه ربما تفتقد الى المصداقيه الكافيه ، او ربما لا تاخذ فى الحسبان اعداد الافراد العاطلين عن العمل والذين فقدوا الرغبه فى البحث عن الوظائف ، وربما ان هذه التقارير لا تواكب المتغيرات التى حدثت بعد الازمه الاقتصاديه من ظروف العمل نفسها واهمها عقود العمل وقيمتها المتدنيه وكذلك انها عقود غالبا ما تبدو مؤقته ، وقد لا تأخذ فى الحسبان ايضا اعداد الذين تركوا وظائفهم وانتقلوا الى وظائف اخرى ، وقد يكون احد اهم الانتقادات الموجهه نحو هذه النظريه انها تعمل وقت الركود فقط وليس وقت الحاله الطبيعيه للاقتصاد صحيحا
وشخصيا قد نبهت سابقا فى اكثر من مره ، ان ما يحدث بعد 2008 اقتصاديا وكذلك الانعكاسات على اسواق المال فى طريقه لانهاء كثير من النظريات الكلاسيكيه المتعارف عليها اقتصاديا وكذلك الحال بالنسبه لنظريات عريقه فى التحليل الفنى مثل نظريه اليوت ونظريه مربعات التسعه للعظيم وليام جان ، ما لم يحدث تطور فى هذه النظريات يواكب للتطور السريع الحاصل بعد الازمه الماليه الاشهر عالميا عام 2008