قد يكون الفيدرالى الامريكى امام عواصف كثيره فى اجتماعه اليوم ولا احد يعرف على وجه الدقه ماذا ينتوي فعله الا ان هناك بعض الخطوط العريضه التى قد نتوقع حسم الامر فيها او الاشاره اليها وكما نرى من الشارتات السابقه فالشارت الاول لعوائد سندات العشر سنوات وكما قلت سابقا نتوقع المزيد من الانخفاض فيها وربما تحقيق قاع اقل من قاع 0.2 وقد يؤكد الشارت الاول شارت اسعار التأمين التى ارتفعت بشكل كبير منذ قاع مارس والذى تتحرك عكس العوائد بما يدل على الاقتصاد السىء وتعكس العوائد حاله التشاؤوم من التعافى الاقتصادى الحالى خصوصا مع الازياد المرعب فى حالات كورونا خصوصا فى المدن الامريكيه ، لكن شخصيا اعتقد ان الفيدرالى لا حيله امامه سوى المزيد من التيسير النقدى واعتقد ان الفيدرالى سناقش غدا ترتيبات الدفعه الاولى من التيسير النقدى الجديد الذى طلبه البيت الابيض من الكونجرس لان يكون منتهى فى الاسبوع الاول من شهر اغسطس وقد رشحت انباء عن تمديد برنامج الاقراض للشركات والافراد والحكومات حتى نهايه العام ، هذا وقد اعلن الحزب الجمهور منذ دقائق عن قائمه التحفيز النقدى الجديد التى تبلغ تريليون دولار وربما من الامور التى قد يشير اليها الفيدرالى الامريكى هو موقفه من التحكم فى منحنى عائد السندات او قد يتبنى شراء السندات الاطول اجلا ودعم استقرارها وعوائدها فى الاجال الطويله
وربما الفيدرالى الامريكى يقترف فى حق الدولار كوراث قد لا تطفو على السطح حاليا اثارها كلها لكن التحفيز والتيسير النقدى والتحكم فى منحنى عوائد السندات يطلق العنان الى فقد الدولار الى قيمته كعمله استراتيجيه وقد خرج تقرير من بنك جولد مان ساكس يحذر من الخوف من الدولار كعمله احتياط فى العالم ويطلق العنان الى مزيد من الصعود للذهب الى 2300 دولار للاونصه صعودا من 2000 دولار ، الحقيقه التى اقررت بها سابقا ودائما ما اقولها ان الفيدرالى الامريكى يجب توجيه الشكر اليه خصوصا من مستثمرى الذهب الكبار على ما يسديه وسيسديه الى الذهب خلال المرحله القادمه
قكل المؤشرات تقول احتفاظ الفيدرالى بالفائده قريبه من الصفر والمزيد من التيسير الكمى والتحكم فى منحنى عوائد السندات كلها اجراءات تطلق عنان الذهب الى الصعود بقوه وحتى 2300 قد تكون رقم سيدهسه الذهب اثناء صعوده ليس الا ، وعلى الجانب الاخر كل ذلك على حساب العمله الخضراء كما يظهر من خلال الشارت الثالث وهو منحنى الدولار الخاص ببلومبرج وهو يقيس اداء الدولار امام 10 عملات رئيسيه ، ولكن السؤال الى متى يظل الذهب هكذا وانفجار اسعاره بهذا الشكل تشى بأن الاقتصاد العالمى فى مأزق حقيقى
اعتقد ان الفيدرالى الامريكى سيواجه ازمه "الترقيع" فى اقتصاده فلن يقف الامر عند مجرد ازمه عوائد السندات او راتفاع اسعار تأمينها ولكن المشكله الاكبر ان ينحاز الفيدرالى الى حساب مسانده التضخم واطلاق العنان له للتخفف من قيود الديون خصوصا وان معدل التوازن لسندات العشر سنوات قفز من 1.06% فى 1 مايو الى 1.51% الجمعه الماضيه وانطلاقا من 0.50% منتصف مارس والحقيقه فى منطق الاسواق المضرب معدل التوازن مع غيره من المؤشرات يعنى توقع المستثمرين لتضخم مرتفع واقتصاد ضعيف يجبر الفيدرالى على مزيد من التيسيرات النقديه لحفز الاقتصاد
اعتقد ان جيروم باول ورجاله فى مازق حقيقى وظروف اصعب من ظروف 2008