2017-11-12

التوترات الجيوسياسيه فى المنطقه العربيه حاليا

بسم الله الرحمن الرحيم
كنت قرأت مقاله لعبد البارى عطوان ، والحقيقه انا مش من الناس المتابعين له وقرأتى له غالبا بتكون بالصدفه ، لكن فى مقالته الاخيره واتشيرت بشكل كبير انه بيقول  من خلالها  فيه حرب شرق اوسطيه هتحصل وينجر لها قطر وتركيا وايران عن طريق ضرب حزب الله فى لبنان وسوريا واحتمال تنجر للحرب دى روسيا كمان وتبقى حرب عالميه  تالته ، المقاله تبدو مفزعه فى النتائج اللى وصلت اليها ، بس فيه بعض المتناقضات من خلال السياق العام الحاصل بمعنى ان تركيا هتعمل مناورات بحريه مع المارينز الامريكى وقوات البحريه الانجليزيه منتصف هذا الشهر وتركيا عضو مهم فى حلف الناتو وبالتالى وضعها ضد حلف الاعتدال  - زى ما بيسموه -  بقياده امريكا شىء صعب وعلى الجانب الاخر تركيا حليفه لقطر ولها قوات وصلت لاكتر من 30000 الف جندى هناك ، وعلاقتها قويه بايران  وبالتالى من المستبعد انها تشارك مع امريكا لتوجيه ضربات ضد حزب الله او قطر 
صحيح ان فيه شىء ما بيجرى اعداده للمنطقه  وكانت مقدمته الانقضاض على الربيع العربى ، وان صحيح امريكا بقياده الجمهوريين دائما وابدا تسعى لاثاره الحروب والقلاقل فى العالم لانهم حزب صقور ودايما عندهم ايمان بان الدم هو الحل للمشكلات السياسيه وما ننساش البعد الاقتصادى للحروب وتأثيرها على لاقتصاد الامريكى ، اللى بيوصل لمرحله الحفز الكامل اثناء الحروب وارجعوا للحرب العالميه التانيه ، كمان الاوضاع اللى بيعشها الاقتصاد الامريكى حاليا (الارتداده من بعد الازمه العالميه هى مرحله بيسموها recovery فى اطار ما يعرف بالركود المزدوج double dip recession وهنبقى نتكلم بمزيد من التفاصيل اكتر عن الموضوع ده فى مشاركه مستقله لان فيه سمات كتيره حاليا بترجح ان يكون الاقتصاد الامريكى فعلا فى مرحله التعافى اللى بيعقبها ركود اخر ، لكن تصورى الشخصى ان عندى يقين لا يتزعزع ان امريكا لا يمكن تضحى بالثالوث المقدس لها وهو اسرائيل والشيعه والاستبداد فى المنطقه العربيه ، وبالتالى صعب اوى يضحوا بالشيعه خصوصا ان الترتيبات القادمه هتقوم عليهم وهما بالظبط زى الشوكه فى ضهر السنه ، واعتقد ان الموضوع ممكن لا يتعدى قرصه ودن حاليا ، والتطورات هى اللى ممكن تغير الوضوع من قرصه الودن لضربه خاطفه سريعه، الحقيقه ان الخيوط متشابكه جدا ويبدوا ان كل التحليلات تصب فى اطار الاجتهاد ، ولكن خلينا نتابع اثر الموضوع ده على الاسواق الماليه خصوصا وان حاليا فيه نوع من التجاهل من الاسواق الماليه لما يدور فى الكواليس بس خلينا منتبهين ومحضرين نفسنا كويس ، لو لا قدر الله حصل حاجه فعلا ، ونتابع كده ان كان المؤشر المصرى قادر على اختراق قمه 14400 ولا لاء ، ترجيحى الشخصى انه فيه قمه جديده عند 14600 زى ما قلت قبل كده وربما تمتد الى مستويات 15000 لكن المهم حاليا هو الاستقرار فى المنطقه وخفض التوترات الجيوسياسه حاليا خصوصا بعد اللى حصل فى السعوديه