2016-11-15

البورصه لا تعبر عن الاقتصاد بشكل صحيح ولا عن القيم الحقيقيه للاسهم والدليل طلعت مصطفى

بسم الله الرحمن الرحيم
كنت قلت قبل كده ان اى مؤشر مش بيعبر عن كل اسهمه بشكل كامل ، وان مقوله البورصه هى مرآه الاقتصاد من وجهه نظرى محتاجه مراجعه ، فالارتفاعات فى البورصه فى كثير منها لا تعبر عن ارتفاع حقيقى فى قيمه الاسهم  ولا تعكس بصوره حقيقيه وضع الاقتصاد خصوصا فى الاسواق الناميه، والامثله كثيره على ذلك فالمضاربات جزء لا يتجزء عن الاسواق الماليه خصوصا الاسواق الناشئه ، وكما قلنا سابقا ان ما يعرف بالوهم المالى فى تقدير القيمه الحقيقيه للاصول فى ظل التضخم احد اسباب المضاربات وتكوين الفقاعات ، وكما اشرنا سابقا فى مشاركه بعنوان " اقتصاديون يغيرون العالم بافكارهم من وراء الكواليس " ان بعض علماء الاقتصاد من ابرزهم  تشارلز كالومريز  اشار الى ان الانهيارات الماليه التى تحدث فى العالم بسبب الصراع بين الحكوميين والمصرفيين يخرج عن سيطره الحكومه ، كما ان تشارلز جودهارت وهو احد اعضاء لجنه السياسات النقديه ببنك انجلترا عام 1997 اشار الى انه بمجرد ان تحول الحكومات او البنوك المركزيه مؤشر مثل البورصه الى هدف ضمنى  فى سياستها فانه يتوقف عن كونه مؤشرا موثوقا وذلك لان اللاعبين فى الاسواق الماليه يغيرون من استراتجيتهم الاستثماريه لاجهاض هذه السياسه وارجو ان نضع مائه خط تحت رأى هذا الرجل ، كل ما اشرنا اليه من تدخل مباشر من قبل السلطه التنفذيه سواء كان تدخل ناعم او خشن ومع وجود المضاربات اعتقد ان ذلك يفقد البورصه جزءا كبيرا من كونها مؤشرا حقيقيا عن صوره الاقتصاد بشكل عام ومعبرا حقيقيا عن ارتفاع القيمه الحقيقه للاسهم بشكل خاص ولا اجد ادل من ذلك كواحد من الامثله وهو سهم طلعت مصطفى الذى اسميه " بالسهم اللغز " فى البورصه المصريه منذ بدء تداوله ، فالشركه من الناحيه الماليه من افضل الشركات ان لم يكن افضلها على الاطلاق فى مجال العقارات من حيث ادائها المالى وتنويع استثمارتها الذى حافظ لها على ثبات معدل نمو مستقر فى ظل ما تمر به مصر ، بل انها تمتلك ما لا تمتلكه غيرها من الشركات وهو دولايب العمل ، وفى القوائم المجمعه لسهم طلعت مصطفى ل9 اشهر عن العام المالى الحالى نجد ان الشركه حققت معدل نمو فى صافى الارباح للتسعه اشهر من هذا العام بلغ 22.7% مقارنه بنفس الفتره من العام الماضى ، وقد كان نمو صافى الارباح للربع الثالث من العام الحالى بلغ 35.5% فى حين بلغ فى النصف الثانى من العام الحالى 30% اى ان الشركه تحقق معدلات نمو ايجابيه من ربع الى  اخر ومن سنه الى اخرى ، بالرغم من الظروف التى يمر القطاع العقارى من منافسه شديده بين المطورين العقاريين ومن ضعف الطلب من الشريجه العليا للطبقه المتوسطه بعد ارتفاع الاسعار فى السنوات القليله السابقه  وتراجع تحويلات العاملين من الخارج 
ورغم ما ذكرناه من ايجابيات لهذا السهم نجد ان سعره فى البورصه المصريه لا يعكس القيمه الحقيقيه للسهم وان السهم حاليا يتداول تحت قيمته الدفتريه البالغه 13.56 وقيمته العادله المستهدفه عند 13 جنيه 
والحقيقه ليس سهم طلعت مصطفى فقط الذى يعانى مما ذكرناه فهناك الكثير من اسهم السوق المصرى يعانى كذلك ، لكن اخترت شخصيا طلعت مصطفى بما ان مجال عملى هو القطاع العقارى واعلم حجم هذه الشركه وقيمتها الماليه والاهم من ذلك دائما وابدا فى التقييمات الماليه هو قدره الشركه على تحقيق معدلات نمو مستقره ايجابيه حاليا ومستقبلا وهو ما يتوافر فى هذه الشركه