2017-07-05

USD vs EGP

بسم الله الرحمن الرحيم
  • الدولار الامريكى /الجنيه المصرى على الرسم البيانى اليومى ، وبعد فتره طويله من السير بشكل عرضى نجد ان الزوج اختبر بالامس دعمه القوى عند مستوى 17.75 وفى رأيى ان هذا الدعم قادر على رد الزوج ، وان كان هذا الارتداد حتى الان صعيف لكن وجهه نظرى الشخصيه ، ان التداول خلال الاسبوع القادم على الاقل سيكون اعلى هذا الدعم
  • القناه العرضيه التى يسير فيها الزوج اعتقد تتوافر فيها مقومات التجميع الى حد كبير جدا ولا داعى لتكرار اسباب الاعتقاد بان هذا هو تجميع ، حتى شمعه الامس التى وصل بها الى 17.74 هى شمعه اختبار SHAKEOUT ، اعتقد ان -اذا افترضنا  ان البنك المركزى المصرى هو المتحكم فى سعر الصرف وهو رأيى الشخصى- لجأ الى اختبار دعم القناه العرضيه لقياس مدى قوه المشترى والتخلص من القوى البيعيه الضعيفه ، وربما الاختبار فى رأيى لم يكن ناجحا بقدر كبير فشمعه الاختبار لم تكن من الشموع الشرائيه المعروفه القويه ، لكن اخر شمعتين كونا نموذج شموع هرامى كروس تحتاج الى شمعه ثالثه لتأكيد الارتداد ، وان كنت شخصيا ارى ان اخر شمعتين -بعيداعن الشموع اليابانيه- هما هورن بوتوم وبالتالى الاغلاق اعلى 18.05 يؤهل الزوج الى استهداف 18.40
  • كسر 17.75 كسرا حقيقيا معناه ان ما سبق لم يكن تجميع ومبدئيا الزوج فى هذه الحاله يستهدف 17.30
  • لا اتفق مع الرأى القائل بان تحجيم الاستيراد هو مفتاح التغلب على ازمه الدولار ، لاسباب كثيره ذكرناها سابقا ونعيد بعضا منها حاليا للتذكره :-
 اولا: فانخفاض الاستيراد لابد له فى المقابل زياده التصدير بنسبه اكبر من نسبه انخفاض الاستيراد لتوفير مصادر دولاريه يا ترى ده بيحصل فى حاله مصر ! ولو حصل بيحصل كام مره ! فاكرين ايام مبارك واللى كان بيحصل فى الكلام عن ارتفاع الصادرات وانخفاض الواردات وفى الاخر تلاقى ميزان تجارى خربان وعجز موازنه متفاقم
ثانيا : كيف تقلل الاستيراد ونحن بلد مستورد بنسبه 60%-70% من احتياجتنا وان تم تقليل الاستيراد فهو تقليل هامشى لن يكون له تأثير كبير فنحن نستورد من الابره حتى الصاروخ
ثالثا: اين كفاءه جهاز الانتاج لتلبيه الاحتياجات فى حاله الاستغناء عن السلع المستورده ؟
رابعا: مرونه الطلب الداخلى على السلع المستورده يا ترى هتقل ولا هتفضل زي ماهى ، خصوصا وان الطبقه العليا والشريحه العليا فى الطبقه المتوسطه هم الاكثر استخدام للسلع المستورده وغالبا ماحدش منهم هيقدر يستغنى عن هذه السلع  وضيف على كده الصناعات وما تحتاجه من مواد خام ووسيطه مستورده لاتمام عمليات التصنيع وملهاش بديل محلى هتقلل ازاى من استيراد تلك المواد ! ونخلى بالنا ان تقليل الاستيراد فى ظل عدم وجود بديل مناسب له اثر سلبى على الاقتصاد يتمثل فى تراجع الانتاج وزياده البطاله وارتفاع التضخم ، وان كان طبعا ترشيد الاستيراد امر ضرورى جدا لعلاج الميزان التجارى اولا وبالتالى اصلاح جزئى لعجز الموازنه لكن بشرط انك تكون مجهز البديل المكافىء للسلع المستورده اللى انت هتستغنى عنها
من الاخر كده الحل الوحيد افى ازمه الدولار اتكلمنا عليه سابقا وبنذكر بيه للمره الالف وهو الانتاج اولا، ودعم الصناعات الموجهه للتصدير ، وتكوين بيئه استثماريه جاذبه للاستثمار وتوجيه الاستثمار لاحتياجات الدوله ومشاريعها التنمويه عن طريق خطه موضوعه  لتقديمها للمستثمرين بدلا من الاستثمار فى السلع الاستهلاكيه التى علمت الشعب المصرى مزيدا من السلوكيات الاستهلاكيه السيئه
لذلك من وجهه نظرى الشخصيه ارى ان انخفاض الدولار الحاصل حاليا هو انخفاض مؤقت ربما انها لعبه من البنوك الكبيره بالبيع الكثيف فيما بينها لتحسين الجنيه المصرى امام الدولار وذلك لامتصاص الغضب من القرارات الاخيره برفع اسعار المحروقات واظهار ان هناك تحسن فى الاقصتاد ادى الى انخفاض الدولار، وربما الهدف الابعد هو المحافظه على صوره الجنيه المصرى امام الدولار لاظهار ان هناك تحسن حقيقى فى الاقتصاد وذلك من اجل الانتخابات الشكليه القادمه فى 2018