بسم الله الرحمن الرحيم
- الداو جونز على الشارت الاسبوعى ، وبعد ان اقترب من قمته التاريخيه عند 18350 نقطه هل يستيطع الداو الصمود اعلى مستوى 17977 ليستيطع مواصله الصعود وتحقيق هدف القاع المزدوج (حواء-ادم) المكمل للاتجاه الصاعد والذى يصل بالداو الى حدود 20500 نقطه فى المدى المتوسط الى البعيد ، ام يتراجع الداو من المستويات الحاليه ليدخل فى تصحيح قصير المدى قد يصل به الى حدود 16500 نقطه تقريبا لتكوين نموذج اكبر وهو معكوس الرأس والكتفين المركب المكمل للاتجاه
- الحقيقه ان مؤشرات الداو على الفريم الاسبوعى ما زالت جيده حتى الان ، فخط الماكد ما زال اعلى من خط اشارته وهو فى المنطقه الايجابيه اعلى خط الصفر، كذلك مؤشر القوه النسبيه اعلى خط 50 والفيلور سوينج الموجود قد تم اخذ اثره فى الصعود الاخير، واخيرا مؤشر الاستوكاستيك - اعدادات بطيئه - ما زال المتوسط السريع باللون الاحمر اعلى من متوسطه البطىء باللون الازرق، والضعف يظهر فقط على الشارت اليومى من ظهور الانحرافات السلبيه التى تحتاج تأكيد من السعر وذلك بكسر مستوى 17485 هبوطا ومع اقتراب شهر مايو ويوجد تقريبا دوره موسميه خاصه بالبيع فى هذا الشهر ، ربما يدخل الداو فى تصحيح قصير المدى ،ونحن نتحدث دائما عن تأكيد السعر للانحرافات بشكل عام لان المؤشرات قد تصعد او تهبط فى وجود هذه الانحرفات لمدد زمنيه تصل الى شهور وربما سنوات ، وكمثال واضح- وهو اقرب الى ذاكرتى الان- على ما اقوله يمكن الرحوع الى الصعود من 2006 الى 2008 فى مؤشر البورصه المصريه كان على شكل وتد صاعد مصحوبا بانفراجات سلبيه او سميه فيلور سوينج كما تشاء ، لكن دائما وابدا كلما طالت الانفراجات السلبىه زمنيا كلما كان التصحيح عنيفا
- ما زال بعض المحللين الكبار فى امريكا يتوقعون حدوث ازمه كبييره اشبه بازمه 2007 ، فالبعض يقول بان الاسهم الامريكيه اصبحت مقومه باعلى من قيمتها العادله بحوالى 80% وكنت قرأت مقال مؤخرا لاحد المحللين الكبار ، وهو جيمس دال دافيدسون وهو واحد من الذين توقعوا انهيار الاتحاد السوفيتى فى 1987 ثم ماحدث للاقتصاد اليابانى عام 89 واخيرا الازمات العالميه اعوام 99 و2007 والرجل يتوقع ان تنهار اسواق الاسهم بحوالى 50% وان يفقد قطاع العقارات حوالى 40% من قيمته كما ان المدخرات ستقل بنسبه 30% والبطاله سترتفع الى 3 اضعاف وذلك فى غضون 6 اشهر من الان خلال عام 2016 , والحقيقه ان الرجل يستند الى بعض الدراسات الهامه وبعض المؤشرات، مثل حسابات المارجن المرتفعه عند مستويات عاليه الخطوره ، والصعود الحاد لاسواق المال بفوليوم متناقص واخيرا مكررات الربح التى وصلت الى ارقام عاليه وهو ماحدث قبل ازمات 1999 و2007 ، وايضا نفس الظروف الحاليه عاشتها الاسواق الماليه الامريكيه من قبل اعوام 1999و2007 من ارتفاع حاد للمؤشرات ودولار قوى وقطاع عقارى مزدهر ثم هبطت الاسواق العالميه بعدها بنسب ما بين 50%-55% والحقيقه ان هذا الكلام لا غبار عليه ابدا ولابد ان يؤخذ فى الحسبان ، ولكنى عند رجوعى لهذا البروفيسور الكبير لاحظت ان تقريبا نفس الكلام او شبيه له قد قاله فى عام 2015 ، وهناك محللين منذ الارتداد من عام 2009 وهم يتحدثون على الركود فى الاقتصاد الامريكى وكان ابرزهم البروفيسور الكبير روبرت بريكتر وهو ليس محلل فنى متخصص فى التحليل الموجى فقط ، ولكن له كتب اقتصاديه مهمه، والذى توقع ان يصل الداو الى حدود 1000 نقطه فى عام 2010 تقريبا ، وشخصيا ارى ان اسواق المال يتم التلاعب بها وهناك 3 علماء حاصلين على حائزه نوبل تحدثوا صراحه عن هذا الامر وعن الصراع الخفى بين السياسين والمسئولين عن الانظمه الماليه وان البورصه فى احيان كثيره تكون هدفا لبعض السياسين ،وارجع البعض منهم ان الازمات الحاده فى الاسواق الماليه العالميه منشأها هو هذا الصراع ، لذلك ربما تجد ان الاسواق الماليه العالميه تتجاهل هذه المعلومات الخطيره والدراسات الاقتصاديه وتواصل صعودها بدون سبب مقنع ، لكنى انا شخصيا اتوقع ان يكون للداو قمه خلال هذا العام خصوصا اذا وصل الجمهوريون الى الحكم -وهو امر اعتقد مرجح بنسبه كبيره - خصوصا وان هذا الحزب اصبح ممثلا للمفهوم الصهيوامريكي الجديد واصبح حزب ينطلق من ايدلوجيات عقائديه اكثر منها سياسيه، والتاريخ دائما يذكرنا بان معظم كوراث اسواق المال حدثت اثناء عهد الجمهوريين فهم دائما وابدا حزب صقور ، والدم هو لغتهم الوحيده فى حل المشكلات الاقتصاديه ،ودائما ما تجد القلاقل تسود العالم فى عهدهم ، بالاضافه الى لو قام الفيدرالى الامريكى بتحريك سعر الفائده خلال هذا العام لثلاث مرات (THREE STEPS AND STUMBLE) - كما اشيع فى بعض الفترات- فاتوقع وبشده ان تنهار الاسواق الماليه العالميه