2018-10-16

العائد على سندات الخزانه الامريكيه 10 سنوات والاثر العشوائى لاسعار الفائده على الاسواق الماليه

بسم الله الرحمن الرحيم
الجراف الاول : لعائد سندات الخزانه الامريكيه لمده عشر سنوات واللى دايما بيكون مؤشر قائد لرفع اسعار الفائده الامريكيه واحد العناصر الهامه فى ارتفاع الدولار واللى اتهموه مؤخرا انه ارتفاعه الى 3.25% سبب مخاوف كبيره للاسواق الماليه ، ومش عارف لما يعرفوا التقيله بقى وانه هيوصل الى 4% و4.8% هيعملوا ايه 😁😁
طبعا من وقت ما العائد ده اخترق مستوى 3% واصبح الطريق امامه مفتوح للوصول الى 4.8% ، وكل الانماط الايجابيه الواضحه على الشارت ماهى الا محطات سيصل اليها العائد قبل الوصول الى مستوى 4.8% ، فنموذج الكابوريا الصغير باللون الازرق يكتمل عند مستوى 3.35% ، ونموذج الفراشه الكبير يكتمل غالبا عند مستوى 3.5% واخيرا معكوس الرأس والكتفين مستهدفه عند 4%
الجراف التانى: توضيح تاثير ارتفاع اسعار الفائده لى الاسواق الماليه ، والحقيقه ان كنت اتكلمت قبل كده فى الموضوع ده واثبت ان سعر الفائده سواء ارتفعت او انخفضت لا يؤثر على الاسواق الماليه ، ومش زى ما الناس متخيله او حتى اللى بيقولوا عليهم خبراء ان اسعار الفائده لها تأثير على الاسواق الماليه ، ورغم ان النظام الرأسمالى طبيعه تكوينه ان ارتفاع اسعار الفائده بتهد الاقتصاد فعلا، نظرا لارتفاع ديون الشركات والافراد معا واللى بيجعل الاصول بشكل عام ومنها الاصول الماليه انها تبقى مقومه بأعلى من سعرها وبالتالى تحصل "لحظه مينسكى" ورغم كده الا انهم دايما بيوصوفوا العلاقه بين اسعار الفائده والاسواق الماليه "IRRATIONAL RELATIONSHIP" يعنى العلاقه غير المنطقيه او السببيه 
والجراف بيوضح ازاى فى اوقات انخفضت فيه اسعار الفائده ورغم كده الاسواق الماليه كانت هابطه ، وخير دليل على كده مؤشر النيكاى اليابانى اللى استمر فى انخفاضه لمده 14 سنه رغم تخفيض الفائده وفى بعض الاحيان كان بيحصل ارتفاع للاسوق مع انخفاض اسعار الفائده ، ونفس الوضع مع ارتفاع اسعار الفائده ومش هنروح بعيد ، اعتقد ان من شهر ديسمبر 2016 وحتى الان تم رفع الفائده الامريكيه 8 مرات متتاليه ورغم كده الاسواق الامريكيه حققت اقوى اداء فى الفتره دى ويكفى ان الداو فى عام 2017 فقط حقق اكثر من 6000 نقطه صعود وهى مكاسب قياسيه بمعنى الكلمه فى ظل ارتفاع الفائده لخمس مرات متتايه خلال عامى 2016 و2017 وهو ابلغ رد على القاعده القديمه التى ما زال البعض متمسك بها الثلاث خطوات والسقوط او التعثر " THREE STEPS AND STUMBLE" ، ورغم ان مصر ليس لديها عقيده اقتصاديه فلا احد يعرف ان كانت تتبع الاقتصاد الرأسمالى او الاقتصاد الاشتراكى ورغم ذلك فى عام 2017 تم رفع الفائده بمقدار 400 نقطه اساس وطبقت الضريبه على تعاملات البورصه وتم رفع الدعم عن المحروقات والمياه والكهرباء والغاز ورغم ذلك تابع السوق المصرى ادائه القوى محققا قمم تاريخيه جديده ، وللمره المليون نكرر ان الاسواق الماليه لا تقودها السياسات الاقتصاديه او السياسات النقديه وانما دائما الاسواق الماليه تسبق الحدث وتكون السياسات الاقتصاديه والنقديه انعكاس او رد فعل لها