بسم الله الرحمن الرحيم
من وجهه نظرى الشخصيه ان من اهم اسباب خساره الناس فى البورصه هو اهتمامها الزائد باسباب الهبوط او الصعود ، مع ان التحليل الفنى اصلا مش منوط بيه تقديم اسباب لتفسير حركه السعر ، ولخص الموضوع ده فى مقوله THE MARKET DISOUNTS EVERY THING او EVERY THING IS IN THE CHART فالسوق يخصم كل المؤثرات ليبلورها ويعكسها فى سعر التداول ، ولكن تحليل الاسياسيات هو المسؤل عن البحث فى اسباب حركه السعر وهو ما يجعله بعيدا عما يعرف "بالوقت المناسب" وبالتالى حضرتك بدل ما تشغل نفسك وتضيع وقتك فى البحث عن الاسباب ركز جهدك ووقتك فى انك ازاى تعرف تتاجر مع الاتجاه السائد فى السوق ، وعشان ما تتعبش نفسك ، الاسواق الماليه مش بيحركها الاقتصاد سواء الاقتصاد الكلى او الجزئى ولا الاخبار الاقتصاديه او السياسيه ولا السياسات النقديه او خلافه ولكنها عوامل ثانويه تغذى الاتجاه الاصلى للاسواق ، لكن دور على حاجه اسمها SOCIAL MOOD(حاله عقليه مشتركه بين البشر تنشأ عن التفاعل الاجتماعى) وهو المحرك الاساسى للاسواق الماليه ، وبينقسم الى POSITIVE MOOD (التفائل) و NEGATIVE MOOD (التشائم) ، وبطبيعه الحال التفائل مؤثر ايجابى مش على الاسواق الماليه بس لاء كمان فى حياتك عموما وفى الحاله دى اى شخص بيكون عنده الرغبه فى المغامره وقرارته تبدو اكثر صواب لبعدها عن الضغط العصبى واى اخبار سلبيه لا تؤثر فيه ، وعن طريقه بينتج فى الاسواق الماليه ما يعرف بالطمع (شراء) GREED ، اما التشائم فمن المعروف عنه بشكل عام ان اى انسان فى المود ده قرارته بتكون غير صائبه ودايما محبط وبيميل الى عدم المغامره واى اخبار ايجابيه قد لا تغير من حالته بسهوله وفى الاسواق الماليه بينتج عنه الخوف FEAR (بيع)
وتقدر حضرتك تتعرف على ادله واقعيه من الاسواق فى هذا الموضوع ، وبالرجوع الى انعكاس الاسواق الماليه عام 2009 نجد ان الانعكاس لم يكن نتيجه لتحسن مؤشرات اقتصاديه وقتها بل كان السبب الرئيسى هو تغير فى سيكلوجيه الافراد والذين وصلوا الى الدرجه القصوى من اليأس والاحباط وكانوا يتوقعون مزيدا من الهبوط ، وتحركت الاسواق اولا ثم تبعته الحكومات فى اتخاذ ماهو ضرورى لتجاوز الازمه العالميه وقتها ، والمثال الثانى هو البريكست منذ عامين ورغم ضخامه الحدث فلم يتجاوز تصحيح الاسواق الماليه ثلاث الى اربع جلسات وحققت الاسواق الماليه قمم تاريخيه جديده بعدها بل ان مؤشر الفوتسى للسوق الانجليزى تجاوز الحدث فى اقل من 4 جلسات وحقق بعدها قمم تاريخيه وصل الى 7900 نقطه ، وفى عام 2017 حدث ان البنك الفيدرالى الامريكى رفع الفائده 3 مرات متتاليه ليصل اجمالى عدد مرات رفع الفائده خلال عامين الى خمس مرات متتاليه(ابلغ رد على قاعده اديسون جولد THREE STEPS AND A STUMBLE) وفى نوفمبر 2017 حققت امريكا اكبر عجز تجاى فى تاريخها ورغم ذلك رأينا الاسواق الامريكيه تحقق قمم تاريخيه جديده وان الداو يحقق مكاسب قدرت بسته الالاف نقطه اعتبرت انها اقوى فتره يحقق فيه الداو مكاسب بهذا الشكل ، وفى مصر فى نفس العام تم رفع الفائده خلال ثلاثه اشهر بمقدار 400 نقطه اساس وتم تطبيق ضريبه التعامل على البورصه وتم رفع الدعم عن المياه والكهرباء وغلاء اسعار البنزين ورأينا قوه الترند الصاعد وقتها و المؤشر حقق قمم تاريخيه جديده بعدها حتى وصل الى 18400 نقطه بما يعادل 216% من اسعاره قبل التعويم ، وان شاء الله فى مشاركه اخرى ربما تكون غدا هنستعرض العوامل الفنيه اللى ادت الى انهيار السوق بعيدا عن الكلام السطحى من نوعيه رفض عرض شركه فيون لشراء جلوبال تليكوم كان هو السبب او طلب القيمه العادله لسهم القلعه او القبض على علاء وجمال مبارك او عمران وسعفان واشخاص لا يملكون من امرهم شيئا او نظريات المؤامره- حتى وان صح البعض منها - التى يحلو للمتداولين تناقلها للتغطيه على اخطائهم الفادحه فى المتاجره مع الاسواق الماليه فدائما وابدا اطراف المؤامره الموجه لهم اسباب انهيار السوق ، الميكر والمسؤليين عن البورصه والرقابه الماليه والمحللين الفنيين والتجارى الدولى ، لكن ابدا لن تجد من يقول انه اخطىء كمتداول لانه لا يملك ابسط ادوات التعامل مع مجال عالى المخاطر بالرغم من ان كل واحد منهم يملك على حسابه لا يقل عن 50 محلل والمحصله ان كل واحد منهم خاسر وربما عليه ديون، واعتقد ان هذا الكم من المحللين من غير المعقول ان يجتمع على تضليل الناس ، والسؤال البديهى هنا اليس منهم محلل رشيد ؟! بالتاكيد هناك محللين جيدين حتى ولو كانوا قله ولكن العيب الاساسى فى عقليه واسلوب المتداولين فى البورصه المصريه ، اعرف ان الكثير لن يرحبوا بهذا الكلام 😁 فالطبقه المعصومه لا يوجه اليها النقد ابدا ، ولكن لابد من السير فى ركابهم لاطلاق اسهم النقد عمال على بطال لباقى اطراف المنظومه حتى ولو كانت الكذبه التى اطلقوها وصدقوها منافيه للحقيقه فى معظمها ، عموما انا احضرت جزء من كتاب استاذنا الكبير عبد المجيد المهيلمى يشرح فيها ما يدور فى الاسواق العالميه وليس ببعيد عما يحدث عندنا فى كثير من الاوقات
من وجهه نظرى الشخصيه ان من اهم اسباب خساره الناس فى البورصه هو اهتمامها الزائد باسباب الهبوط او الصعود ، مع ان التحليل الفنى اصلا مش منوط بيه تقديم اسباب لتفسير حركه السعر ، ولخص الموضوع ده فى مقوله THE MARKET DISOUNTS EVERY THING او EVERY THING IS IN THE CHART فالسوق يخصم كل المؤثرات ليبلورها ويعكسها فى سعر التداول ، ولكن تحليل الاسياسيات هو المسؤل عن البحث فى اسباب حركه السعر وهو ما يجعله بعيدا عما يعرف "بالوقت المناسب" وبالتالى حضرتك بدل ما تشغل نفسك وتضيع وقتك فى البحث عن الاسباب ركز جهدك ووقتك فى انك ازاى تعرف تتاجر مع الاتجاه السائد فى السوق ، وعشان ما تتعبش نفسك ، الاسواق الماليه مش بيحركها الاقتصاد سواء الاقتصاد الكلى او الجزئى ولا الاخبار الاقتصاديه او السياسيه ولا السياسات النقديه او خلافه ولكنها عوامل ثانويه تغذى الاتجاه الاصلى للاسواق ، لكن دور على حاجه اسمها SOCIAL MOOD(حاله عقليه مشتركه بين البشر تنشأ عن التفاعل الاجتماعى) وهو المحرك الاساسى للاسواق الماليه ، وبينقسم الى POSITIVE MOOD (التفائل) و NEGATIVE MOOD (التشائم) ، وبطبيعه الحال التفائل مؤثر ايجابى مش على الاسواق الماليه بس لاء كمان فى حياتك عموما وفى الحاله دى اى شخص بيكون عنده الرغبه فى المغامره وقرارته تبدو اكثر صواب لبعدها عن الضغط العصبى واى اخبار سلبيه لا تؤثر فيه ، وعن طريقه بينتج فى الاسواق الماليه ما يعرف بالطمع (شراء) GREED ، اما التشائم فمن المعروف عنه بشكل عام ان اى انسان فى المود ده قرارته بتكون غير صائبه ودايما محبط وبيميل الى عدم المغامره واى اخبار ايجابيه قد لا تغير من حالته بسهوله وفى الاسواق الماليه بينتج عنه الخوف FEAR (بيع)
وتقدر حضرتك تتعرف على ادله واقعيه من الاسواق فى هذا الموضوع ، وبالرجوع الى انعكاس الاسواق الماليه عام 2009 نجد ان الانعكاس لم يكن نتيجه لتحسن مؤشرات اقتصاديه وقتها بل كان السبب الرئيسى هو تغير فى سيكلوجيه الافراد والذين وصلوا الى الدرجه القصوى من اليأس والاحباط وكانوا يتوقعون مزيدا من الهبوط ، وتحركت الاسواق اولا ثم تبعته الحكومات فى اتخاذ ماهو ضرورى لتجاوز الازمه العالميه وقتها ، والمثال الثانى هو البريكست منذ عامين ورغم ضخامه الحدث فلم يتجاوز تصحيح الاسواق الماليه ثلاث الى اربع جلسات وحققت الاسواق الماليه قمم تاريخيه جديده بعدها بل ان مؤشر الفوتسى للسوق الانجليزى تجاوز الحدث فى اقل من 4 جلسات وحقق بعدها قمم تاريخيه وصل الى 7900 نقطه ، وفى عام 2017 حدث ان البنك الفيدرالى الامريكى رفع الفائده 3 مرات متتاليه ليصل اجمالى عدد مرات رفع الفائده خلال عامين الى خمس مرات متتاليه(ابلغ رد على قاعده اديسون جولد THREE STEPS AND A STUMBLE) وفى نوفمبر 2017 حققت امريكا اكبر عجز تجاى فى تاريخها ورغم ذلك رأينا الاسواق الامريكيه تحقق قمم تاريخيه جديده وان الداو يحقق مكاسب قدرت بسته الالاف نقطه اعتبرت انها اقوى فتره يحقق فيه الداو مكاسب بهذا الشكل ، وفى مصر فى نفس العام تم رفع الفائده خلال ثلاثه اشهر بمقدار 400 نقطه اساس وتم تطبيق ضريبه التعامل على البورصه وتم رفع الدعم عن المياه والكهرباء وغلاء اسعار البنزين ورأينا قوه الترند الصاعد وقتها و المؤشر حقق قمم تاريخيه جديده بعدها حتى وصل الى 18400 نقطه بما يعادل 216% من اسعاره قبل التعويم ، وان شاء الله فى مشاركه اخرى ربما تكون غدا هنستعرض العوامل الفنيه اللى ادت الى انهيار السوق بعيدا عن الكلام السطحى من نوعيه رفض عرض شركه فيون لشراء جلوبال تليكوم كان هو السبب او طلب القيمه العادله لسهم القلعه او القبض على علاء وجمال مبارك او عمران وسعفان واشخاص لا يملكون من امرهم شيئا او نظريات المؤامره- حتى وان صح البعض منها - التى يحلو للمتداولين تناقلها للتغطيه على اخطائهم الفادحه فى المتاجره مع الاسواق الماليه فدائما وابدا اطراف المؤامره الموجه لهم اسباب انهيار السوق ، الميكر والمسؤليين عن البورصه والرقابه الماليه والمحللين الفنيين والتجارى الدولى ، لكن ابدا لن تجد من يقول انه اخطىء كمتداول لانه لا يملك ابسط ادوات التعامل مع مجال عالى المخاطر بالرغم من ان كل واحد منهم يملك على حسابه لا يقل عن 50 محلل والمحصله ان كل واحد منهم خاسر وربما عليه ديون، واعتقد ان هذا الكم من المحللين من غير المعقول ان يجتمع على تضليل الناس ، والسؤال البديهى هنا اليس منهم محلل رشيد ؟! بالتاكيد هناك محللين جيدين حتى ولو كانوا قله ولكن العيب الاساسى فى عقليه واسلوب المتداولين فى البورصه المصريه ، اعرف ان الكثير لن يرحبوا بهذا الكلام 😁 فالطبقه المعصومه لا يوجه اليها النقد ابدا ، ولكن لابد من السير فى ركابهم لاطلاق اسهم النقد عمال على بطال لباقى اطراف المنظومه حتى ولو كانت الكذبه التى اطلقوها وصدقوها منافيه للحقيقه فى معظمها ، عموما انا احضرت جزء من كتاب استاذنا الكبير عبد المجيد المهيلمى يشرح فيها ما يدور فى الاسواق العالميه وليس ببعيد عما يحدث عندنا فى كثير من الاوقات