بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحقيقه انا من الناس المتابعين لاستاذنا الكبير وواحد من كبار الكتاب فى التحليل الفنى فى العصر الحديث مارتن برينج ، وفى تغريده له اواخر شهر يونيو الماضى كان بيتكلم ان بحلول شهر يوليو ، مرحله الانتعاش الاقتصادى للدوره الاقتصاديه الحاليه هتسجل ثانى اطول مرحله انتعاش تاريخيا بمده قدرها 108 شهر (9 سنوات) وبانتهاء الشهر الحالى فعمليا اصبحت مرحله الانتعاش الاقتصادى الحاليه هى ثانى اطول فتره فى التاريخ ، ومع اختلافى مع استاذنا الكبير مارتن برينج فى عدد الشهور فاذا تم الحساب من شهر مارس 2009 فعدد الشهور يصل الى 112 شهر بدلا من 108 شهر وعلى كل الاحوال فان فتره الانتعاش الحاليه كما ذكرنا هى اطول ثانى فتره بعد فتره الانتعاش الاقتصادى من 1991-2001
استاذنا مارتن برينج كان له سؤال استفهامى فيما لو استمرت فتره الانتعاش الحالى لعام 2019 وبذلك تصبح الاطول تاريخيا فهل يعنى ذلك ان الدورات الاقتصاديه قد فقدت تأثيرها ! ومن خلال رد طويل على موقعه نفى الرجل ان تكون الدورات الاقتصاديه فقدت تأثيرها وقد اقتبست بعض ما دلل به الرجل على استمرار عمل الدورات الاقتصاديه كما هو واضح فى الجراف رقم 2 ورقم 3 ، حيث رجح الرجل عدم انتهاء دور الدورات الاقتصاديه لسببين: الاول وهو ان القرارت الاقتصاديه دائما مدفوعه بالعواطف مثل الجشع والخوف عند تحولات الدوره الاقتصاديه ، والسبب الثانى وهو وجوب التفرقه بين الركود وتباطؤ النمو فهو يرى ان النشاط الاقتصادى منذ 2009 يسير بصوره طبيعيه وليس معنى وجود تباطؤ اقتصادى فهذا يعنى مشكله فى الدوره الاقتصاديه بالعكس فهو يرى ان التباطؤ قد يكون فرصه جيده للاقتصاد لعدم الوصول الى التدهو الاقتصادى بصوره سريعه ويسمح للاقتصاد باعاده التنظيم لمزيد من حصد المكاسب ، ومن خلال الجراف رقم 3 وتم الاستعانه هنا بمقياس النشاط الكيمائى ومقارنته مع مقياس النشاط الكيمائى طويل الاجل وهنا يلاحظ ان المقياس فى اتجاه صاعد وقد تم تجاوز قمته فى عام 2014 ، صحيح اننا لا نملك الى مدى سوف يستمر الصعود ولكنه ربما يمتد الى سنوات ومن خلال ملاحظه الجراف يتضح انه من اربعه من اخر فترات ركود كان المقياس تحت او قريب من خط التوزان وهو غير موجود الان فالمقياس بعيدا حتى الان عن خط التوازن وهذا لا يتعارض من وجهه نظره مع توقعات جولدمان ساكس التى قالت ان هناك احتمال يمقدار 5% ان يكون فيه ركود خلال العام القادم وتوقعات بنسبه 19% ان يكون بعد عامين
فى الجراف الرابع : حبيت شخصيا اربط ما قاله مارتن برينج عن استمرار الدوره الاقتصاديه الحاليه بمقياس ميريل لينش عن سوق السندات والتى واصلت هبوطها الى قيعانها التاريخيه وكان دائما الوصول الى هذه القيعان مؤشر عن حدوث ازمات للدوره الاقتصاديه ، وبالتالى قد تكون الازمه التجاريه والصراعات التى يخوضها بلطجى امريكا اطلاق شراره لحدوث ازمه اقتصاديه كبيره ، وان السنوات من 2019-2021 هى السنوات الاكثر ترجيحا لانتهاء الدوره الاقتصاديه
ملاحظه : الدورات الاقتصاديه هى دورات يتقلب فيها النشاط الاقتصادى بين الصعود (BOOMING) والهبوط (DEPRESSION) وهى تنقسم الى دورات قصيره الاجل مثل دوره كيتشن (اربع سنوات ونصف) او دوره حوغلر (من 9 -10 سنوات) ثم دورات متوسطه الاجل تبلغ مدتها من 20-25 سنه واخيرا دورات طويله الاجل مثل دوره كوندراتيف وتبلغ 50-70 عام وبالتالى الدورات قصيره الاجل والمتوسطه الاجل هى بمثابه تقلبات فى الدوره الاقتصاديه طويله الاجل (دوره كوندراتيف) ، وما يحكمنا الان منذ 2009 هى دوره جوغلر وهو ما يتحدث عنها استاذنا مارتن برينج ، وهو ما نوهت عنه سابقا فى اكثر من مره ان الاسواق الماليه على موعد مع التصحيح فى عام 2018 نتيجه انتهاء دوره جوغلر ، اما التمدد فى الدوره فربما يؤجل التصحيح طويل الاجل الى 2019-2020
بسم الله الرحمن الرحيم