بسم الله الرحمن الرحيم
- يمكن يكون الاسبوع الحالى ملىء بالاحداث الاقتصاديه اللى بتهم المستثمرين على مستوى العالم سواء فى اسواق الاسهم او العملات او حتى اسواق السندات ، فبعد خطاب دراجى رئيس المركزى الاوربى بالامس ، ادلى جيروم باول بشهادته اليوم فى اول ظهور له امام الكونجرس الامريكى عن اوضاع الاقتصاد الامريكى ، والجزء الذى تترقبه الاسواق الماليه العالميه عن رفع معدلات الفائده وكم مره سيتم رفعها خلال العام الحالى ، والحقيقه ان اول جلسه للرجل لم يتضح منها كم مره سيتم رفع سعر الفائده خلال العام الحالى وانما التزم الرجل بتعهداته بالرفع التدريجى ، والكلام العائم فى مثل هذه المواقف ربما يفتح باب التكهن امام الخبراء والمستثمرين لتخمين عدد مرات رفع سعر الفائده ، وان كان الرجل معروف عنه انه يؤمن بالرفع التدريجى لاسعار الفائده بما لا يضر الاقتصاد الامريكى ، والبعض يتوقع نتيجه ادلائه بشهادته انه ربما يعيد الفيدرالى الامريكى التفكير فى زياده عدد مرات الرفع لتصل الى اربع مرات بدلا من ثلاثه ، والمرجح لدى شخصيا ان تظل كما هى ثلاث مرات ، بالرغم من دخول امريكا ربما لحرب بارده فى العملات للحصول على دولار ضعيف يمكنها من تقليل عجز الميزان التجارى لديها الذى وصل الى اعلى مستوياته فى شهر نوفمبر السابق وقد يبدو ذلك من ناحيه التحليل الفنى صعبا على الاقل فى المدى القصير الى المتوسط كما سنوضحه لاحقا فى نبذه عن الدولار وفى مره اخرى فى تحليل خاص للدولار نوضح من خلاله ان الدولار حاليا بدء موجه صعوديه مؤقته متوسطه الاجل قد تتجاوز منتصف العام الحالى ثم يعاود الهبوط
- على الشارتات الموضحه هناك تباين فى ردود افعال الاسواق على شهاده جيروم باول الاوليه ، فقد استقبلها الدولار وسندات الخزينه الامريكيه لاجل عشر سنوات بالارتفاع فى بدايه الامر ثم تم تقليص المكاسب بعد ذلك للسندات وفى تقديرى كما قلت سابقا ان السندات لاجل 10 سنوات ما زال هناك هبوط قادم لها قد يصل بها الى مستويات 2.6%-2.7% قبل معاوده الارتفاع مره اخرى واستهداف مستوى 3.8% كمستهدف متوسط الاجل ثم ارتقاء مستوى 3% والمحافظه عليه يجعل لها مستهدف طويل الاجل عند 4.8% ومنذ ايام قليله توقع بنك جولدمان ساكس ان تصل عوائد السندات لاجل عشر سنوات الى 4.5% فى نهايه 2018 وربما يكون هذا التوقع صحيحا اذا ارتفع التضخم بوتيره اسرع واضطر الفيدرالى الى رفع الفائده الى 4 مرات ولكن تقديرى الشخصى ان مستهدف 4.8% لن يكون قبل 2020 ، فى حين ان اسواق الاسهم استقبلت شهاده جيروم باول بالهبوط والشارت الثانى يوضح انخفاض مؤشر SP500 فى بدايه التعاملات
- الشارت الاول يوضح ان هناك تباين فى العلاقه ما بين الثلاث متغيرات (الداو جونز - مؤشر الدولار- سندات الخزينه الامريكيه لاجل عشر سنوات) ، وكما وضحنا فى مشاركه سابقه العلاقه بين سندات الخزانه لاجل عشر سنوات ومؤشر الداو جونز وكيف ان العلاقه بينهما مرت بفترات تباين ثم تحولت الى ارتباط موجب من عام 98 وحتى بدايه الازمه العالميه عام 2008 ثم عاد التباين على فترات منذ بدايه عام 2011 الا ان عاد الارتباط الايجابى مره اخرى عام 2017 ، ولكن ربما فى قادم الايام نشهد ايضا استمرار الارتباط الايجابى ولكن فى الاتجاه الهبوطى ، عكس مؤشر الدولار الذى سيشهد صعود مؤقت نتيجه الدعم الذى يسانده من رفع اسعار الفائده مستهدفا منطقه 94-96 كمستهدف شائع للموجه الحاليه وقد يصل الى 98 نقطه وعلى اقصى تقدير الى 100 نقطه
- فى تحليل الداو بالامس وضحنا ان موجته الحاليه قد تكون على وشك الانتهاء وان المحافظه على مستوى 25500 هى من ستعطى الفرصه للداو لمزيد من الصعود(التداول اعلى نمط معكوس الرأس والكتفين) لاستهداف مستويات قريبه من 26000 ، اما تحقيق مستهدف معكوس الرأس والكتفين يحقق قمه جديده - قد يكون هذا الامر ترجيحه اقل فى الوقت الحالى - وفى هذه الحاله يلغى السيناريو الموجى