محترفوا التبرير لكل صعود او هبوط فى البورصه

بسم الله الرحمن الرحيم

 استفزنى بشكل شخصى ظاهره متناميه من بعض المواقع المهنمه بالاسواق الماليه مثل مباشر وبعض الممحللين  ان ورا كل انخفاض للبورصه او صعود يكون فيه سبب وتبرير حتى ولو كان الاتنين عكس بعض

يعنى من يومين لما ارتفعت البورصه قالوا ان سبب الطلوع هو الاخبار عن تخفيض سعر الجنيه

وبالامس طلعوا يبرروا الصعود بسبب تثبيت سعر الجنيه

يا مثبت العقل فى النفوخ

يا جدعان حد يقولهم ان احنا ذكراتنا مش ذاكره اسماك

وعيب اوى عليكوا فى يومين يتقال سببين عكس بعض

يا اخوانا الاخبار او القرارات مش هتصنع اتجاه لان فيه حاجات تانيه مؤثره فى الصعود والهبوط  لكن يظل تأثير الاخبار قيد المدى القصير وتأثيرها فقط فى تسريع وتيره الصعود او الهبوط فى ظل الاتجاه القائم متوسط او طويل المدى

لكن الاخبار وبعض القرارات الاقتصاديه صعب انها تقلب الترند نفسه من صاعد الى هابط او العكس فى المدى المتوسط او الطويل والناس اللى عارفه تحليل فنى كويس اكيد تعرف ان بناء الاتجاه او انهياره له مراحل متربط اغلبها بالسيكولوجى للمتعاملين والجانب المالى المتمثل فى تداول الاسهم باسعار تبعد عن قيمها الحقيقيه سواء الاسميه او الدفتريه فمثلا  اولى مراحل تغيير الترند الهابط الى صاعد هو مدى التشاؤم الذى يصل اليه المستثمرين واليأس من الصعود وان السوق يكون فى حاله شك وجدل ويدفع هذا السلوك المستثمرين من التخلص من اسهمهم بعد نفاد صبرهم من طول مرحله الهبوط لتنتقل بكميات كبيره الى ايدى المحترفين فى الاسواق الماليه بجانب ان اسعار الاسهم حينها تتداول باسعار اقل من قيمها الحقيقيه سواء الدفتريه او الاسميه (UNDERVALUED) والعكس فى الاتجاه الصاعد

 والحقيقه ان استسهال التبريررات  شىء وصل لمستوى الابتذال وتغييب جمهور المتعاملين مع الاسواق الماليه عن الاسباب الحقيقيه  و للاسف ان بعض المواقع العالميه اصبحت تعانى من نفس الشىء وان كان بصوره اقل نسبيا  وعلى سبيل الذكر كان من اظرف التعليقات اللى قريتها فى اسباب انهيار البورصه المصريه 2008 هى قرارات ما سميت بقرارات 5/5 /2008 ولو كان حد  كلف خاطره بجد وشاف ان الاسواق العالميه بدئت تصحيح من شهر اكتوبر 2007 حتى ان الاسواق العربيه زى السعوديه والكويت كانوا بدئوا معانا تصحيح فى عام 2008 وان فيه ما يعرف بحاجه اسمها قانون العموم لتشارلز داو الذى يقول فيه " ان حركه الاسعار الرئيسه فى الدول الصناعيه الكبرى ستتكرر بمرور الوقت فى الدول الاخرى" وان فيه حاجه اسمها العلاقه بين الاسواق INTERMARKET REALTIONSHIP وان هناك ما يعرف بالارتباط الموجب POSITIVE CORRELATION بين اسواق الدول الصناعيه وبعضها وبين اسواق الدول الناميه وبعضها البعض وبين اسواق الدول الصناعيه الكبيره واسواق الدول الناميه ومع انتشار العولمه وسرعه انتقال المعلومه اصبح ما يحدث فى اسواق الدول الصناعيه الكبرى اشبه بالعدوى وقام بنقل معلومه صحيحه ، لعرف الكثيرون من المتعاملون مع البورصه المصريه ان السبب الرئيسى والاساسى للانهيار هو ظهور بوادر الازمه العالميه الشهيره وتأثيرها على جميع الاسواق الماليه العالميه وان قرارت 5/5/2008 ماهى الا القشه التى قسمت ظهر البعير(سبب ثانوى) وان فى بعض الاوقات قد يجدث انحراف فى الدورات الزمنيه فتميل القمم والقيعان للاسواق الماليه فى التفاوت الزمنى وهو ما حدث مع المؤشر المصرى والكويتى فى تكوين قممهم عام 2008 وتاخرها ما بين 6 اشهر-7 اشهر عن الاسواق العالميه

اعتقد ممكن ترجعوا كده بالذاكره لللازمه الشهيره فى 2008 ونشوف  هل كان فيه سبب فعلى سواء اقتصادى او مالى غير من سكلوجيه المتعاملين فى الاسواق الماليه خلاها فى توقيت واحد زمنيا ترتد صعودا فى رالى صاعد وممنتوم عالى ! وهنروح بعيد ليه يا ترى هل كان فيه سبب مؤثرجعل الارتدادت الصاعده الحاده اللى حصلت من اول العام الحالى للاسواق الماليه العالميه حتى الان واحنا حاليا فى ترند صاعد على المدى المتوسط بهذا الشكل ! ولا يكونش عندهم طارق عامر قرر تخفيض سعر الجنيه واحنا مش عارفين !  وكل ده حصل بالرغم من كم المعلومات السلبيه والتوقعات السلبيه للاقتصاد العالمى من اول العام وكان مانشيتات مثل تجدد المخاوف من بطىء النمو العالمى وانخفاض اسعار البترول هما اكثر مانشتين متداولين فى كبرى المواقع المتعلقه بالاسواق الماليه و99% من المحللين او بيوت الخبره والاستشارات الماليه
وحلاصه القول ان المدخل السيكولوجى لتحليل الاسواق الماليه اصبح من الاهميه بمكان حيث اصبحت له بعض المؤشرات التى تقيس ننفسيات المتعاملين واضبح حديثا هناك بعض المعاهد المتخصصه التى تهتم بدراسه نفسيه المتعاملين وكيفيه اتخاذ قرارتهم الاستثماريه تحت ضغوط الاسواق الماليه ، واعتقد ان روبرت بريكتر ان لم تخنى ذاكرتى قد اتجه فى الاونه الاخيره الى تكوين واحد من هذه المعاهد

ارجو من محترفى التبرير واستسهاله التوقف قليلا حتى لا تفقدون المصداقيه