تحدثنا فى التحليل السابق عن نموذج هارمونيك "الكابوريا الغارقه" الذى يكتمل عند مستوى 6830 ، ورجحنا ان يفشل هذا النموذج وان يواصل المؤشر الهبوط الى مستوى 6700-6750 لكن يبدو ان سيناريو الهارمونيك ما زال يسير فى طريقه جيدا مخالفا حتى الان السيناريوهات الاليوتيه والكلاسيكيه وان كان ذلك لا يعنى فشل باقى السيناريوهات فربما التماهى الحاصل الان لا احد يعلم الى اى مدى يستمر ، وان كان مبدئيا الاغلاق اعلى 7350 يلغى واحد من السيناريوهات الاليوتيه
اذا تفاعل السوق مع الريباوند الحاصل فى الاسواق العالميه فربما نجد ان المؤشر يحقق اولى مستهدفات نموذج الهارمونيك عند مستوى 7275 ثم الهدف الثانى عند مستوى 7550
برغم ان البعض يلوم على اداء المؤشر المصرى فمن وجهه نظرى الشخصيه ان المؤشر ابدى تماسكا جيدا نسبيا فى ظل الاحداث القوبه التى مرت خلال شهر يونيو سواء كانت احداث داخليه او عالميه وتزامن ذلك ايضا مع اقفالات النصف الثانى من العام ومع دخول اجازات عيد الفطر اعاده الله علينا وعلى المسلمين بالخير والبركات ، ولدى شعور ان المتحكم فى الاسواق الماليه بشكل عام ليس لديه رغبه حقيقيه فى هبوط الاسواق الماليه حتى الان فبرغم ظهور علامات الضعف على الاسواق العالميه منذ تقريبا ما يزيد عن شهرين ورغم ذلك لم نجد موجات بيع حاده نسنتج من ورائها رغبه محمومه فى التجميع باسعار اقل من ذلك وربما ان موضوع خروج بريطانيا كانت فرصه مواتيه لاحداث حاله بانيك وما كان احد يوجه اللوم لتايكونات الاسواق الماليه حينها ولكن ماحدث من الاسواق كان عكس ذلك ، و خرجت علينا نوعيات "عبده مشتاق" بشرت بانهيارات حاده وارسلت باقات التهانى لمن توقع حدوث الانهيار منذ شهور، وبدون التطرف فى المشاعر اذا تم وضع الهبوط الذى حدث فى اطاره الصحيح نجد ان ما حدث هو طبيعى للاسواق الماليه وكان لابد من حدوثه سواء كان بخروج بريطانيا من منطقه اليورو او بدونها ، واعتقد اننا تكلمنا سابقا ان الاسواق قد تتعايش مع ظواهر مثل الانفراجات السلبيه لمده شهور ولكن عند حدوث تصحيح قد يكون قاسى بعض الشىء ، اضف الى ذلك ان الريباوند الذى حدث فى الربع الاول من العام للاسواق الماليه هو من افضل موجات الصعود لاسواق مثل الاسواق الامريكيه منذ سنوات طويله قد تصل الى سبعينيات القرن الماضى ان لم تخنى الذاكره وبالتالى فان الهبوط الذى حدث هو امر طبيعى جدا ولا اخفى سرا اذا قلت ان الاسواق ربما كانت تحتاج الى حدوث تصحيح اكثر من ذلك لكن الهبوط الماضى بالتاكيد صحح اوضاعا مائله ما كان ينبغى للاسواق ان تواصل السير عليها وخلصها من حاله التعريض المسيطره عليها منذ فتره وما اخشاه شخصيا ان تستمر حاله التعريض هذه حتى وصول المعتوه الذى يدعى ترامب وحزبه الصهيومسيحى واعتقد حينها ستبدء...... القصه !
خلاصه القول ان الاقتصاد العالمى ربما يتعايش مع معدلات نمو متناقصه وهى اشبه بحالات تعايش الاسواق الماليه مع حالات مثل التشبع الشرائى او البيعى او الانفراجات السلبيه لكن غالبا تكون النهايه قاسيه بعض الشىء ، على ان الغرب يتميز بالدينامكيه فى التعاطى مع مشكلاته وايجاد الحلول لها الا اذا افلت الوضع منه ، وفى حالات الشك وعدم وضوح الرؤيا التى تسيطر على مستقبل الاقتصاد العالمى فالافضل ان يلتزم كل مستثمر بظروف السوق الذى يتبع له بدلا من تعميم الربط بين الاسواق فقد يكون التعميم هنا فى غير مصلحه المستثمر وربما يزيده حيره فوق حيرته
