2016-07-25

جنون الدولار

بسم الله الرحمن الرحيم
هل الجنون الذى اصاب الدولار فى السوق الموازيه بفعل فاعل !
وهل يعقل ان يكون فرق السعر بين السوق الموازى والرسمى يقترب من 50% وفى ايام معدوده !
يعنى هل ما يحدث هو فعلا مضاربات من تجار يملئهم الجشع ام ان هناك ايادى خفيه من الدوله فى هذا الموضوع لتصل رساله الى الشعب ، انه لم يكن فى الامكان احسن مما كان ، ومجبر اخاك لا بطل وبالتالى فالشعب سيسئم لعبه القط والفأر بين السعر الرسمى والسوق الموازى ونصل لمرحله من اليأس ونرضى بالتعويم واطلاق سعر الدولار للعرض والطلب باعتبار ان الاسعار كده كده ترتفع بجنون فى ظل ارتفاع الدولارالمطرد ولم يعد هناك سيطره من جانب المركزى المصرى ! بالرغم من ان هذه الخطوه ينقصها الكثير حاليا وتحمل هواجس امنيه كبيره ! لكنها ستحدث
ما زلت اكرر ان طارق عامر لم يعد امامه الا ان يرفع سعر الفائده على الجنيه المصرى وعلى الدولار مع القرض المنتظر من السعوديه ، كأخر اجراء له للحد من ازمه الدولره واعتقد ان الاجتماع القادم للبنك المركزى يوم 28/7/2016 سيتخذ هذا الاجراء ولكن هل ينجح هذا الاجراء -فى حال اتخاذه- فى تعديل الامور فى ظل تراجع معدل نمو الودائع منذ بدايه عام 2016  وفى ظل ارتفاع الملاذات الامنه مثل الذهب والدولار؟!
نحن متجهون لا محاله الى التعويم الكامل للجنيه ولكن الموضوع مسأله وقت، ربما يقوم المركزى المصرى بخفض اخر للجنيه قبل هذه الخطوه ، ومن يراقب الاجراء الذى قامت به مصر برفع حصتها فى المساهمه فى صندوق النقد الدولى الى 2.9 مليار دولار وبذلك تستيطع ان تحصل على قروض بما يوازى 335% من حصتها لديه (اى حوالى 10 مليار دولار)   يعرف ان كل ما يحدث حاليا هو مقدمه للتعويم الكامل وكلنا نعرف شروط هذه المؤسسات ومن اهمها تحرير سعر الصرف ورفع الدعم عن الطاقه وهو ما يحدث بالفعل
ولكن السؤال البديهى هنا اذا كانت مليارات الخليج من الدعم اقتريت من حاجز 70 مليار دولار لم تشفع فى حل اى مشكله فى مصر ولم نعرف عنها شيئا واين ذهبت بالاضافه الى وعود مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى  ! فهل قرض صندوق النقد الدولى سيفعل ما لم يفعله رز الخليج ؟!